اجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي الجمعة 24 يونيو حزيران، للاستعداد لمزيد من الخفض في إمدادات الغاز الروسي والحد من تأثير ذلك على التضخم والبحث عن إمدادات بديلة، واتهموا موسكو باستخدام الطاقة “كسلاح” من خلال تقليص الإمدادات الذي حذرت ألمانيا من أنه قد يعطل صناعتها جزئياً.
وبعد يوم من الاحتفالات بوضع كييف على طريق الانضمام إلى التكتل، كانت القمة التي عُقدت اليوم الجمعة في بروكسل فرصة لتحليل التأثير الاقتصادي للحرب الروسية الأوكرانية.
وقال كريسيانيس كارينز رئيس وزراء لاتفيا “لقد تلاشى مفهوم الطاقة الرخيصة، وتلاشى مفهوم الطاقة الروسية بشكل أساسي، ونحن جميعاً في طور تأمين مصادر بديلة”، مضيفاً أنه يتعين على الحكومات “دعم شرائح المجتمع التي تعاني أكثر من غيرها”.
وسينحي زعماء دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 باللائمة في الارتفاع الهائل في الأسعار وتراجع النمو العالمي على الحرب التي بدأت قبل 4 أشهر بالضبط، بحسب مسودة بيان القمة التي اطلعت عليها رويترز.
وفي أعقاب العقوبات الغربية غير المسبوقة المفروضة بسبب الحرب الروسية، تأثرت حتى الآن عشرات الدول الأوروبية بشدة من خفض تدفقات الغاز من روسيا.
وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي قبل محادثات اليوم الجمعة “إنها مسألة وقت فقط قبل أن يوقف الروس جميع شحنات الغاز”.
وحذر وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك من أن بلاده قد تواجه نقصاً في الغاز إذا ظلت الإمدادات الروسية منخفضة كما هي حالياً، وسيتعين إغلاق بعض الصناعات مع حلول الشتاء.
واعتماد الاتحاد الأوروبي على روسيا في ما يصل إلى 40% من احتياجاته من الغاز قبل الحرب، وتزيد النسبة إلى 55% بالنسبة في حالة ألمانيا، مما أحدث فجوة كبيرة لسد سوق الغاز العالمي الذي يعاني نقصاً بالفعل.