أول دولة تعتمد الـ”بتكوين”تتكبد خسائر فادحة جدا

فقدت السلفادور 50 بالمئة من استثماراتها في عملة “بتكوين” بعد الخسارة المدوية التي تعرضت لها العملات المشفرة، حتى وصل التقييم الحالي للمحفظة الخاصة بالدولة إلى 52.3 ملايين دولار، مع احتمالية التراجع لمستوى أكبر وسط سوق يغلب عليها اللون الأحمر.

ويرجح خبير اقتصادي أن انخفاض البتكوين لن يكون دائما، وأن تشهد السوق حالة من التعافي لكن خلال مدة زمنية غير قليلة، بعد سكون المتغيرات المتلاحقة التي تشهدها السياسة المالية الأميركية.

وأنفقت السلفادور، وهي أول دولة تعتمد البتكوين رسمياً، 103.6 ملايين دولار للحصول على إجمالي 2301 وحدة “بتكوين” منذ 7 أيلول 2021، وبدأت معاناة سلسلة الخسائر قبل أشهر، ثم تسارعت الأيام الأخيرة مع استئناف البتكوين انخفاضها، ووصول سعر العملة إلى ما دون 23 ألف دولار.

وقامت “بينانس”، وهي واحدة من أكثر شركات الصرافة ذات الصلة في هذا القطاع، بتعليق عمليات سحب “البتكوين”.

وكان الانخفاض بدأ منذ نوفمبر الماضي، عندما لامس 68 ألف دولار، وبالكاد حصل على فترة راحة طفيفة في الربع الأول من عام 2022، قبل أن يواصل خطه الهبوطي.

والدولة الصغيرة في أميركا الوسطى شرَّعت رسميا في سبتمبر الماضي تداول العملة المشفرة، وهو ما سمح للمستهلكين باستخدامها في جميع تعاملاتهم إلى جانب الدولار الأميركي.

رد حكومي

ورغم التحذيرات، اشترى الرئيس السلفادوري نايب بوكيلي “الانخفاض” على أمل أن يعقبه انتعاش، لكن خاب أمله مع استمرار الانخفاض حتى الآن، ولدى بلاده الآن أكثر من ألفي عملة “بتكوين”.

وكانت آخر مرة شاركت فيها السلفادور في السوق في 9 أيار، عندما أضافت 500 “بتكوين” إلى رصيدها، بمتوسط سعر 30.744 دولارا، حسبما أفاد بوكيلي عبر حسابه على “تويتر”، وهو المصدر الوحيد الذي تستخدمه الحكومة حاليا للإفصاح عن هذه البيانات.

وخفف وزير المالية أليخاندرو زيلايا من وقع الخسائر، بقوله إن هذا الأمر لا يدعو للقلق، مشيرا إلى أن خسارة 40 مليون دولار بسبب الاستثمار بعملة “بتكوين” الرقمية لا تمثل حتى 0.5 بالمئة من الميزانية العامة للدولة، وبالتالي، فإن انخفاض سعر “بتكوين” لا يخلق أي مخاطر مالية للسلفادور.

انتهاء التسهيل الكمي

الخبير الاقتصادي المقيم في لندن أحمد القاروط، يقول إن سبب الهبوط هو “انتهاء حقبة التسهيل الكمي التي كان يتبعها البنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لوجود سيولة رخيصة في السوق، وهو ما أتاح للبنوك والمؤسسات المصرفية حول العالم مساحة للاستثمار في العملات الرقمية، وبناء عليه عدم إتاحة التسهيل الكمي، مما أدى إلى تغيير المحافظ الاستثمارية، وهو ما سبب عملية التخلص من العملات المشفرة وتخصيص هذه الأموال لمساحات استثمارية أخرى”.

وحسب القاروط، فإن “هذا الهبوط كان متوقعا ولن يكون مستداما”، مرجحا أن تشهد السوق حالة من التعافي لكن خلال مدة زمنية غير قصيرة، حتى تجد حالة جديدة من الاستقرار بعد المتغيرات المتلاحقة التي تشهدها السياسة المالية الأميركية.

وفي كانون الثاني الماضي، حث مسؤولو صندوق النقد الدولي الحكومة السلفادورية على تغيير مسارها والتوقف عن اعتماد “البتكوين” وسيلة دفع رسمية، وإعادة النظر في قرارها بهذا الشأن، مشيرين إلى “المخاطر الكبيرة” التي تشكلها العملة المشفرة وتقلب سعر صرفها.

وشدد المسؤولون على أن هناك “مخاطر كبيرة لاستخدام البتكوين على الاستقرار المالي والنزاهة المالية وحماية المستهلك”، وإصدار السندات المدعومة من “بتكوين”، وفق بيان صادر عن الصندوق.

المركزي الأوروبي يبتكر أداة جديدة لمعالجة مخاطر ارتفاع الفروقات في تكلفة الاقتراض بين الدول الأوروبية

أعلن البنك المركزي الأوروبي أنه يخطط لإنشاء أداة جديدة لمعالجة مخاطر ارتفاع الفروقات في تكلفة الاقتراض بين الدول الأوروبية، في خطوة تهدف إلى تهدئة المخاوف من أزمة ديون جديدة.

ويأتي القرار بعد أن فاجأ البنك المركزي المشاركين في السوق باجتماع طارئ لمعالجة تكاليف الاقتراض المرتفعة للعديد من الحكومات الأوروبية.

وبعد اجتماع السياسة المنتظم الأسبوع الماضي، اقترح البنك المركزي الأوروبي تشديدًا أكثر صرامة للسياسة لكنه فشل في تقديم أي إجراءات جديدة لدعم الدول المثقلة بالديون في الكتلة.

وأثار هذا بعض التوتر بين مديري الأموال بشأن فروقات تكلفة الاقتراض وأدى إلى زيادة عوائد السندات.

هذا وتجاوز عائد السندات الإيطالية لأجل 10 سنوات مستوى 4% في وقت سابق من هذا الأسبوع، حيث قال أحد الاقتصاديين إن هذه المستويات “يمكن أن تتحول في النهاية إلى مشكلة” للدولة الواقعة في جنوب أوروبا.

بتكوين على ال 20000 $ … هل العملات الرقمية على أسعار شراء؟

بتكوين على ال 20000 $ … هل هي اسعار شراء؟

رأينا الذي بُلزمنا وحدنا، ولا يُلزم أحدا سوانا :

لمن يتطلع الى استثمار بعيد المدى لسنوات قادمة لا شك بان الاسعار الحالية للعملات الرقمية، وعلى راسها بتكوين،  يمكن اعتبارها الاسعار المناسبة للدخول في السوق أخذا بالاعتبار ان تراجعات اضافية لبتكوبن باتجاه ال 10000$ غير مستحيلة الحدوث… وتراجعات بنسبة 50% اضافية ان حدثت لن تكون كارثية لمن يتطلع لتحقبق ارباح بعيدة المدى على عملات رقمية بنسبة 500 او   1000 % .

لمن يتطلع الى تجارة قريبة المدى نرى ان اشارات الدخول في السوق هي غير مقنعة حتى الان، وردات سعرية صعودية  باتجاه ال 25000 $ .. ان حدثت .. لن تكون الا تحركات وقتية تقنية فقط.

ملاحظة: هذا مجرد رأي وليس دعوة الى الشراء الذي يبقى قرارا خاصا للمستثمر يتحمل وحده المسؤولية عنه..

مع دخول مؤشر S&P 500 في سوق هابط.. كيف سيكون رد الفدرالي؟

في سيناريو قد يكون هو الأصعب على الفدرالي منذ بداية العام.. انتظرت المؤشرات الأميركية موعد اجتماع الفدرالي في يونيو لتضعه في موقف لا يحسد عليه.. فتأكد بشكل رسمي في جلسة 13 من يونيو وقبل يوم واحد فقط من إنطلاق الاجتماع دخول مؤشر S&P 500 في سوق هابط بعد تراجعه بأكثر من 20% من أعلى مستوياته المسجلة في يناير ليزيد من الضغوط على جيروم باول حول قرار رفع البنك معدلات الفائدة في ظل مستويات التضخم القياسية الأخيرة.. مجموعة Bespoke للاستثمار قدرت خسائر المؤشر منذ بداية العام بـ9.3 تريليون $ من حيث القيمة السوقية وهي أقل بقليل من الأرقام المسجلة خلال أزمة كورونا والتي محت 9.8 تريليون $ في ذلك الحين… إلا أن الملفت في الموجة البيعية الحالية تجاوزها خسائر الأزمة المالية العالمية بأكثر من تريليون ومئتي مليار دولار.

مجموعة Bespoke للاستثمار قدرت إجمالي القيمة السوقية لشركات S&P 500 حاليا عند 33 تريليون $ وذلك بعد أن شهد المؤشر تراجع جماعي لجميع الأسهم المدرجة والبالغة 504 شركة في جلسة 13 يونيو للمرة الأولى منذ عام 2011 ليطلق صفارات الإنذار بأن رحلة التراجعات لن تنتهي بالوقت القريب.

أكبر 10 شركات في المؤشر لم تسلم من الضغوط البيعية.. حيث تكبدت هذه الشركات خسائر تجاوزت التريليون دولار من حيث القيمة السوقية خلال الأربعة أيام الماضية.

هذه التراجعات والضغوط البيعية تعود أسبابها إلى زيادة المخاوف حول دخول أكبر اقتصاد في العالم بركود اقتصادي خاصة مع صدور بيانات التضخم الأخيرة عن شهر مايو والتي تجاوزت التوقعات عند 8.6% وهي الأعلى في 41 عاماً مما يضع ضغوط كبيرة على الفدرالي في اجتماعه خلال 14 و 15 يونيو من أجل اتباع سياسة أكثر تشدداً مما قد يعيق نمو الاقتصاد من أجل كبح مستويات التضخم القياسية الأمر الذي يرفع من التوقعات حول إمكانية دخول الاقتصاد الأميركي في ركود اقتصادي.