لكل فعل له ردة فعل، فبعد أن فرضت دول الاتحاد الأوروبي سلسلة من العقوبات على روسيا كأداة ضغط لوقف الحرب في اوكرانيا ، تعيش الآن في أزمة طاقة وارتفاع الأسعار، بسبب تناقص الإمدادات الروسية و التكلفة العالية لبدائل تلك الإمدادات.
وبهذا الصدد، توقعت غازبروم الروسية ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا بنسبة 60% هذا الشتاء.
وأضافت الشركة أن الأسعار مرشحة لأن تصل إلى مستوى 4000 دولار لكل ألف متر مكعب.
يذكر أن أسعار الغاز الحالية عند أعلى مستوياتها في 14 عاماً.
وفي آخر التطورات، أفادت الشركة الروسية في مطلع الأسبوع أنها ستشحن 41.4 مليون متر مكعب من الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا وذلك بعد تخفيضها لشحن الغاز بـ80% مقارنة بمستويات ما قبل الحرب.
تخفيض تصدير الغاز لم يقتصر على دول الاتحاد الأوروبي فقط، بل شمل أيضاً دول الاتحاد السوفيتي سابقاً، حيث أعلنت غازبروم أن صادرات الغاز لهذه الدول انخفضت بنحو 36% منذ بداية العام لتصل إلى 78.5 مليار متر مكعب.
ألمانيا وهي أكثر الدول الأوروبية اعتماداً على الغاز الروسي تنوي خفض التدفئة في المباني العامة كلّها هذا الشتاء، على ألا تتخطّى الحرارة 19 درجة مئوية خشية من النقص في إمدادات الغاز.
كانت ألمانيا تعوّل على واردات الغاز الروسي بنسبة 35% في يونيو حزيران، في مقابل 55% قبل الحرب في أوكرانيا. ويستخدم الغاز لتدفئة المنازل في ألمانيا بنسبة تتخطّى 50%.
هذا وهبط استهلاك الغاز في ألمانيا حوالي 15% في النصف الأول من 2022 مقارنة بالفترة نفسها في 2021.
مع كل تلك المعطيات كيف ستدفع فاتورة العقوبات التي فرضتها؟