تسببت بعض حوادث الاختراق العالمية في الإضرار ببيانات ملايين الأشخاص على الرغم أن طريقة التنفيذ كانت بوسائل ساذجة وبسيطة للغاية.
بعض تلك الحوادث أدى لاختراق بيانات ملايين الأشخاص وبعضها تسبب في سرقة عملات مشفرة فيما أدت واحدة إلى تعطل الأنظمة السيبرانية لدى وكالة ناسا.
مراهق يخترق أنظمة وكالة ناسا!
في عام 1999 اضطرت وكالة ناسا لإغلاق أنظمتها بعدما تعرضت لعملية اختراق، إذ اعتقدت السلطات في البداية أن قوة أجنبية نفذت الهجوم الذي استهدف 13 نظاماً.
واتضح بعد ذلك أن منفذ الهجوم هو مراهق يشعر بالملل لكنه في غاية الخطورة حتى يتمكن من تنفيذ هذا الاختراق رفيع المستوى.
المتصل رقم 102..
في عام 1991 كان هناك برنامج إذاعي أميركي يقدم جائزة أسبوعية سيارة بورش 944 إس 2، وكانت شروط الفوز في المسابقة في غاية البساطة وهي أن يكون الفائز هو المتصل رقم 102.
واجتمع شاب يدعى كيفن بولسن -24 عاماً- مع أصدقائه وانتظر حتى المكالمة 101 وشرع في اختراق كافة خطوط هواتف المحطة الـ25.
ونجح بولسن في إجراء تشويشاً على خطوط المحطة ومنعّ الاتصالات ليصبح هو المتصل رقم 102.
وعلى الرغم أن بولسن فاز بالسيارة لكن تم اكتشاف الواقعة والحكم عليه بالسجن 5 سنوات.
سرقة بيانات 100 مليون مستخدم لجهاز PlayStation
تعرضت PlayStation Network للاختراق في عام 2011 بعدما تمكن المتسللون من سرقة بيانات أكثر من 100 مليون مستخدم.
وتضمنت البيانات أسماء المستخدمين والأرقام السرية وتواريخ الميلاد ومعلومات شخصية أخرى، وصُنف الاختراق وقتها كأحد أضخم عمليات التسلل في التاريخ إن لم يكن الأضخم على الإطلاق.
واستغرقت الشركة 3 أسابيع لتعيد بناء البنية التحتية السيبرانية وتشغيل الشبكة.
سرقة 850 ألف عملة بتكوين.. بطريقة بسيطة للغاية!
كانت منصة Mt. Gox لتداول العملات المشفرة أكبر بورصة لتداولات العملات المشفرة، لكنها تعرضت لعملية اختراق واسعة النطاق في 2014.
المنصة التي تتخذ من طوكيو مقراً لها والتي شهدت تداول 70% من جميع عملات بتكوين حول العالم كانت هدفاً مثالياً للمتسللين، الذين استخدموا the order book الذي يسرد معلومات حول عدد العملات المتداولة وسرقوا 850 ألف عملة بتكوين!
وعلى الرغم من استرداد 200 ألف عملة بعد ذلك لكن لم يتم تقديم المنفذين للعدالة.
هذا وبلغت قيمة المسروقات 23 مليار دولار ليصبح أكبر اختراقاً في التاريخ من حيث الخسائر.
سرقة بيانات عشرات الملايين من بطاقات الائتمان
كانت Heartland Payment Systems وهي شركة تابعة لـ Global Payments إحد أكبر شركات الدفع في أميركا لكنها تعرضت لما يُعرف بأحد أخطر التسريبات الأمنية في التاريخ.
وتعرض النظام السيبراني للشركة لواقعة اختراق لمعلومات بطاقات الائتمان لعشرات الملايين من العملاء.
ونجحت السلطات في الوصول لمنفذ الاختراق وحُكم عليه بالسجن 20 عاماً.
لكن ذلك لم يخفض مقدار الخسائر إذ تكبدت الشركة حوالي 140 مليون دولار كتعويضات و26 مليون دولار رسوم قانونية.