أوروبا تواجه أسوأ جفاف منذ 500 عام

 

قالت وكالة تابعة للاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء إن أوروبا تواجه أسوأ موجة جفاف منذ 500 عام على الأقل، وإن ثلثي القارة أصبح في حالة تأهب أو يواجه تحذيرات بشأن الجفاف، مع انحسار في حركة الشحن الداخلي وهبوط إنتاج الكهرباء وتراجع إنتاجية بعض المحاصيل.

وقال تقرير أغسطس آب الصادر عن المرصد الأوروبي للجفاف، الذي تشرف عليه المفوضية الأوروبية، إن 47% من مساحة القارة تواجه تحذيرات، مع نقص واضح في رطوبة التربة، و17% منها في وضع التأهب، وهو ما يعني تأثُّر الغطاء النباتي.

ونص التقرير على أن “الجفاف الشديد، الذي يؤثر على الكثير من مناطق أوروبا منذ بداية العام، اتسعت مساحته وتفاقم اعتبارا من أوائل أغسطس”، مضيفا أن منطقة غرب أوروبا والبحر المتوسط من المرجح أن تشهد ظروفا مناخية أكثر دفئا وجفافا من المعتاد حتى شهر نوفمبر تشرين الثاني.

صيف ساخن في أوروبا

شهدت أجزاء كبيرة من أوروبا درجات حرارة مرتفعة على مدى أسابيع من الصيف الحالي، الأمر الذي فاقم الجفاف، وتسبب في حرائق غابات، وإطلاق تحذيرات صحية، ودعوات لمزيد من الإجراءات للتصدي لتغير المناخ.

وقالت المفوضية الأوروبية في بيان إن الجفاف الحالي هو الأسوأ على ما يبدو منذ 500 عام على الأقل، بفرض أن البيانات النهائية في نهاية الموسم ستتطابق مع التقييم الأولي.

 

تحذيرات الأمم المتحدة

قال تقرير موسع صادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة في أبريل نيسان الماضي، إن إجراءات مثل الخفض الهائل لاستخدام الوقود الأحفوري وزراعة الغابات والحد من تناول اللحوم ليست سوى جزءًا من إجراءات ضرورية في هذا العقد لاحتواء ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى 1.5 درجة مئوية فوق درجات حرارة ما قبل الثورة الصناعية.

وعلى الرغم من التحذيرات المتعلقة بتغير المناخ الصادرة عن الهيئة منذ عام 1990، استمرت الانبعاثات في الارتفاع على مستوى العالم في العقد الماضي، لتصل إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق.

ونتيجة لذلك، تتجه تلك الانبعاثات إلى تتجاوز حد الاحترار البالغ 1.5 درجة مئوية المنصوص عليه في اتفاقية باريس لعام 2015 والوصول إلى حوالي 3.2 درجة مئوية بحلول نهاية القرن.

الزراعة في أوروبا ومخاطر المناخ   

تأثرت المحاصيل الصيفية، حيث يتوقع أن يكون محصول الذرة في عام 2022 أقل بنسبة 16% عن متوسط السنوات الخمس السابقة، ومن المتوقع أن ينخفض محصول فول الصويا بنسبة 15% وعباد الشمس بنسبة 12%.

ولحق الضرر بتوليد الطاقة الكهرومائية، وزاد التأثير على منتجي الطاقة الآخرين جراء نقص المياه اللازمة لتغذية أنظمة التبريد.

وعرقل انخفاض مستويات المياه حركة الشحن الداخلي، كما هو الحال على طول نهر الراين، حيث جرى تخفيض أحمال الشحن الأمر الذي أثر على نقل الفحم والنفط.

وقال المرصد الأوروبي للجفاف إن هطول الأمطار في منتصف أغسطس آب ربما يكون قد خفف من حدة هذه الظروف، لكنه جاء في بعض الحالات مصحوبا بعواصف رعدية تسببت في مزيد من الأضرار.

ويعمل مؤشر الجفاف الخاص بالمرصد باستخدام بيانات قياسات هطول الأمطار ورطوبة التربة وجزء الإشعاع الشمسي الذي تمتصه النباتات لعملية التمثيل الضوئي.

الاقتصاد البريطاني يسجل أكبر انكماش منذ عام 1709

 

كشفت بيانات رسمية صادرة اليوم الإثنين 22 أغسطس آب أن الناتج المحلي الإجمالي البريطاني سجل أكبر انكماش منذ أكثر من 300 عام خلال 2020، وذلك بسبب ما عانته البلاد من تداعيات جائحة كورونا.

وأوضح مكتب الإحصاء الوطني أن الناتج المحلي الإجمالي في بريطانيا انكمش بنسبة 11% في عام 2020، وهو أكبر انكماش سنوي قياسي منذ عام 1709.

وبناء على تقديرات أولية سابقة، عانت بريطانيا بالفعل من أكبر هبوط في الإنتاج من عام 1709، لكن المكتب الوطني للإحصاء عدل البيانات بالخفض نطاق الهبوط إلى 9.3%، وهو الأكبر منذ نهاية الحرب العالمية الأولى.

هذا، ومن المنتظر أن ينشر مكتب الإحصاء الوطني أحدث أرقام النمو لعام 2021 والنصف الأول من عام 2022، وذلك في الثلاثين من سبتمبر أيلول.

الأسهم الأوروبية تغلق على انخفاض مع تجدد القلق من زيادات الفائدة

 

انخفضت مؤشرات الأسهم الأوروبية خلال تداولات اليوم الإثنين في ظل عودة المخاوف بالأسواق إزاء قرارات متوقعة برفع الفائدة من جانب الاحتياطي الفدرالي وكذلك البنك المركزي الأوروبي.

وأنهى مؤشر Stoxx 600 الأوسع نطاقاً الجلسة على انخفاض بنسبة 1% متأثراً بخسائر أسهم قطاع السيارات بنسبة 3.9%، وقاد هذا القطاع معظم الخسائر في السوق اليوم.

وتضررت شهية المخاطرة بالسوق عقب تعليقات من بعض أعضاء البنك المركزي الأوروبي أشاروا خلالها إلى أن البنك عليه الاستمرار في رفع الفائدة حتى لو تسبب ذلك في وقوع الاقتصاد تحت براثن الركود.

ومن المنتظر الخميس القادم صدور محضر اجتماع المركزي الأوروبي، كما أن المستثمرون سوف ينتظرون صدور بيانات مؤشرات القطاع الصناعي بمنطقة اليورو غدا الثلاثاء.

وفي ختام التداولات، انخفض مؤشرStoxx 600  بنسبة 0.96% أو 4.19 نقطة إلى 433.17 نقطة. وهبط مؤشر FTSE 100 البريطاني بنسبة 0.22% أو 16.58 نقطة إلى 7533.79 نقطة، كما انخفض CAC 40 الفرنسي بنسبة 1.80% أو 117.09 نقطة إلى 6378.74 نقطة، في حين هبط DAX الألماني بنسبة 2.32% أو 313.95 نقطة إلى 13230.57 نقطة.

على صعيد آخر، انخفض اليورو اليوم إلى مستوى التعادل مع الدولار الأميركي مرة أخرى، كما تراجع أدنى هذا المستوى لفترة قصيرة  للمرة الأولى منذ منتصف يوليو تموز.

وفي وقت سابق الإثنين، أعلن البنك المركزي في الصين خفض معدلات الفائدة على الإقراض الرئيسية ضمن جهود لإنعاش الطلب على الائتمان ودعم الاقتصاد المتضرر من قيود الإغلاق المرتبطة بجائحة كورونا وأزمة الديون العقارية.

وخفض البنك معدل الفائدة الرئيسي على الإقراض لأجل 5 سنوات بواقع 15 نقطة أساس إلى 4.30% من 4.45%، كما خفض معدل الفائدة على القروض لأجل عام بواقع 5 نقاط أساس إلى 3.65%.

مؤشر الدولار يرتفع لأعلى مستوى له منذ 5 أسابيع بسبب احتمال استمرار التشديد النقدي

 

سجل مؤشر الدولار الأميركي أعلى مستوى له منذ 5 أسابيع الإثنين بعد أن أشار مسؤول آخر في الفدرالي الأميركي إلى احتمال استمرار التشديد النقدي بشكل قوي قبل ندوة جاكسون هول الرئيسية هذا الأسبوع.

وانخفض اليورو إلى أدنى مستوى له منذ 5 أسابيع بعد أن أعلنت روسيا عن توقف لمدة 3 أيام لإمدادات الغاز الأوروبية عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 في نهاية هذا الشهر مما أدى إلى تفاقم أزمة الطاقة في المنطقة.

وانخفض اليوان الصيني إلى أدنى مستوياته منذ ما يقرب من عامين بعد أن خفض البنك المركزي أسعار الإقراض الرئيسية مما أضاف إلى سلسلة من إجراءات التيسير النقدي التي تهدف إلى دعم الاقتصاد الذي يعاني من قيود كوفيد-19 وأزمة العقارات.

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة مقابل 6 عملات رئيسية بما في ذلك اليورو، إلى 108.26 لأول مرة منذ 15 يوليو تموز وارتفع آخر مرة 0.074% إلى 108.23.

وارتفع الدولار مقابل الين، والذي يعتبر شديد الحساسية للعائدات الأميركية إلى 137.40 ينً يابانيً في أعلى مستوى له منذ 27 يوليو تموز.

وارتفع الدولار إلى 6.8308 يوان في التداول الداخلي لأول مرة منذ سبتمبر أيلول 2020 بعد أن خفض بنك الشعب الصيني أسعار الفائدة الرئيسية للقروض لمدة عام و 5 سنوات كما كان متوقعاً على نطاق واسع.

ومقابل اليوان في الخارج وصل الدولار إلى 6.8520 وهو أيضاً أعلى مستوى له منذ سبتمبر أيلول 2020.

وفي غضون ذلك انخفض اليورو إلى أدنى مستوى له إلى 1.0026 دولار لأول مرة منذ 15 يوليو تموز قبل أن يتم تداوله منخفضاً 0.13% عند 1.0027 دولار.

وانخفض الجنيه الإسترليني 0.23% إلى 1.1805 دولار ليقترب من أدنى مستوى له منذ 5 أسابيع يوم الجمعة عند 1.17925 دولار.

الذهب يهبط لأدنى مستوى له منذ 3 أسابيع بسبب ارتفاع الدولار ومخاوف من ارتفاع سعر الفائدة الأميركية

 

هبطت أسعار الذهب لسادس جلسة على التوالي الإثنين 22 آب أغسطس لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من 3 أسابيع متأثرة بقوة الدولار وتوقعات برفع الفدرالي الأميركي لأسعار الفائدة للحد من ارتفاع التضخم.

وانخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 1746.06 دولار للأونصة بعد أن وصل إلى أدنى مستوياته منذ 28 يوليو تموز إلى 1743.83 دولار في التعاملات الآسيوية المبكرة، وفقد الذهب ما يقرب من 3% الأسبوع الماضي.

وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2% إلى 1758.80 دولار.

وارتفع الدولار 0.1% إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من شهر أمام عملات منافسة مما يجعل الذهب أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين الذين يحملون عملات أخرى.

وقال اقتصاديون في استطلاع لرويترز إن الفدرالي الأميركي سيرفع أسعار الفائدة 50 نقطة أساس في سبتمبر أيلول وسط توقعات بأن التضخم وصل ذروته ومخاوف متزايدة من الركود.

وقال بعض مسؤولي الفدرالي الأسبوع الماضي إن على البنك مواصلة رفع تكاليف الاقتراض للسيطرة على التضخم المرتفع.

والذهب حساس للغاية لارتفاع أسعار الفائدة الأميركية لأنه يؤدي إلى زيادة تكلفة فرصة حيازة الذهب الذي لا يدر عائداً.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفع سعر الفضة في المعاملات الفورية 0.2% إلى 19.06 دولار للأونصة وانخفض البلاتين 0.3% إلى 893.38 دولار وارتفع البلاديوم 0.2% إلى 2129.21 دولار.