تراجع الدولار الأميركي اليوم الثلاثاء الموافق 1 نوفمبر تشرين الثاني مقابل سلة من العملات الرئيسية وسط توقعات بأن يبطئ مجلس الاحتياطي الفدرالي وتيرة رفع أسعار الفائدة خلال اجتماعه غدا لتقييم أثر الزيادة على الاقتصاد.
ويتوقع المستثمرون على نطاق واسع أن يرفع الفدرالي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 75 نقطة أساس إلى نطاق بين 3.75% و4%، في رابع زيادة من نوعها على التوالي.
إلا أن أسواق العقود الآجلة منقسمة بشأن اجتماع ديسمبر كانون الأول إذ تتأرجح التوقعات بين رفع بمقدار 75 أو 50 نقطة أساس.
وقال إيفان أسينسيو رئيس استشارات مخاطر العملات الأجنبية لدى سيليكون فالي بنك في سان فرانسيسكو “هناك بعض التفاؤل بإمكانية حدوث تغيير في اللغة بعد اجتماع اللجنة الاتحادية للسوق المفتوحة هذا الأسبوع، مما قد يشير إلى حدوث تباطؤ في المرة القادمة”.
ومن المتوقع أيضا في بريطانيا أن يرفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في اجتماعه الخميس، قبل أن يبطئ معدل الرفع إلى 50 نقطة أساس في ديسمبر كانون الأول.
وفي تعاملات ما بعد الظهيرة، هبط الدولار مقابل الين 0.4% إلى 148.20.
وصعد الجنيه الإسترليني 0.1% إلى 1.1479 دولار بعد انخفاضه بما يزيد على 1% أمس الاثنين، ونزل اليورو إلى0.9878 دولار.
وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات منافسة منها اليورو والجنيه الإسترليني والين، إلى 111.49 اليوم الثلاثاء.
وزاد مؤشر الدولار بأكثر من 15% منذ بداية العام في ظل زيادة كبيرة من جانب الفدرالي لأسعار الفائدة، مما أدى إلى تراجعات كبيرة للعملات الأخرى وزيادة الضغط على الاقتصاد العالمي.
وصعد الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي عن أدنى مستوياتهما في أسبوع وسط تحسن عام في معنويات السوق، إلا أن الدولار الأسترالي قلص المكاسب بعدما قرر بنك الاحتياطي الأسترالي التمسك بوتيرة أبطأ لرفع الفائدة على الرغم من القفزة المفاجئة في التضخم إلى أعلى مستوى له في 32 عاما في الربع الثالث.
وسجل الدولار الأسترالي 0.6397 دولار، دون تغيير يذكر، بينما ارتفع الدولار النيوزيلندي 0.5% إلى 0.5840 دولار.