تراجع الدولار الجمعة 11 نوفمبر تشرين الثاني بعد أن جاءت بيانات التضخم في الولايات المتحدة دون التوقعات مما أثار آمالاً في السوق في أن يكون التضخم قد بلغ ذروته وفي أن يبدأ الفدرالي الأميركي تقليص زياداته الحادة لأسعار الفائدة.
وأظهرت البيانات أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 7.7% على أساس سنوي في أكتوبر تشرين الأول، في أقل زيادة منذ يناير كانون الثاني والتي جاءت دون توقعات لارتفاعه 8%.
وهوى الدولار خلال الليل بعد صدور البيانات، وسجل أسوأ يوم له مقابل الين الياباني منذ عام 2016، إذ انخفض 3.7%. وعوض منذ ذلك الحين بعض تلك الخسائر وارتفع في أحدث التعاملات 0.53% إلى 141.69 ين.
وحقق الجنيه الإسترليني أفضل مكاسب يومية منذ عام 2017، إذ قفز بأكثر من 3% خلال الليل، كما قفز الدولار الأسترالي نحو 3%، وهي أكبر زيادة منذ 2011.
ومقابل سلة من العملات، تراجع مؤشر الدولار أكثر من 2% خلال الليل، في أكبر هبوط منذ أكثر من عقد، وسجل 108.06.
وقالت كارول كونج، محللة العملات في بنك الكومنولث الأسترالي “كانت التحركات الليلية في الدولار حادة جدًا… أعتقد أن نتائج مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي لشهر أكتوبر ستدعم تحولاً نزوليًا لرفع لجنة السوق المفتوحة الاتحادية أسعار الفائدة في ديسمبر”.
وأضافت “سيكون مسؤولو الحكومة اليابانية سعداء بالتأكيد بشأن انخفاض الدولار/الين ليلًا… وقد كان مدفوعًا بشكل أساسي بالانخفاض الحاد في عوائد سندات الخزانة الأميركية”.
وتراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية بشكل حاد خلال الليل، إذ انخفضت عوائد السندات القياسية لأجل عشر سنوات إلى ما دون 4% مسجلة أدنى مستوياتها في أكثر من شهر.
وفي بداية التعاملات الآسيوية، كان الدولار يكافح لتعويض بعض خسائره، وسجل اليورو في أحدث تعاملات انخفاضًا 0.31% إلى 1.0179 دولار، بعد ارتفاعه نحو 2% خلال الليل. وهبط الدولار النيوزيلندي 0.43% إلى 0.6001 دولار، بعد مكاسب 2.4% خلال الليل.
وتشبث الجنيه الإسترليني بمعظم مكاسبه المسائية وانخفض في أحدث التعاملات 0.32% إلى 1.1673 دولار، في حين تراجع الدولار الأسترالي 0.42% إلى 0.65915 دولار.
وبالنسبة للعملات المشفرة تراجعت بتكوين 0.3% إلى 17501 دولار بعد أن انخفضت إلى ما دون 16 ألف دولار للمرة الأولى منذ أواخر عام 2020 في وقت سابق من الأسبوع.