ارتفع الدولار الخميس 17 نوفمبر تشرين الثاني مع زيادة عوائد سندات الخزانة الأميركية في الوقت الذي يراهن فيهه المستثمرون على تشديد الفدرالي الأميركي لسياسته نسبياً، بينما انخفض الجنيه الإسترليني مع إعلان خطط الحكومة الخاصة بالميزانية.
وتراجعت العملة الأميركية في الأسابيع القليلة الماضية إذ أشارت بيانات التضخم وتعليقات لمسؤولي الفدرالي الأميركي إلى أن البنك يمكن أن يبطئ قريباً وتيرة رفع أسعار الفائدة.
ولكن في فعالية أمس الأربعاء، أظهر عضو الفدرالي الأميركي جيمس بولارد رسماً بيانياً يشير إلى أنه حتى الافتراضات المتفائلة تتطلب ارتفاع أسعار الفائدة إلى حوالي 5% على الأقل بينما تشير الافتراضات الأكثر تشاؤماً إلى معدلات أعلى من 7%.
ويستقر سعر الفائدة حالياً في نطاق بين 3.75% و4% بعد سلسلة من الزيادات الحادة.
ومع ذلك، ارتفع الدولار اليوم الخميس بعد أن جاءت بيانات مبيعات التجزئة الأميركية لشهر أكتوبر تشرين الأول، والتي صدرت أمس الأربعاء، أعلى من المتوقع.
وانخفض اليورو في أحدث التعاملات 0.56% مقابل الدولار عند 1.0337 دولار بعد أن انخفض 0.86% في وقت سابق من الجلسة. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، لامس اليورو 1.048 دولار لفترة وجيزة، وهو أعلى مستوى له منذ يوليو تموز.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ستة عملات رئيسية، في أحدث التعاملات 0.64% إلى 106.957. وبعد أن وصل إلى أعلى مستوى له منذ 20 عاماً في أواخر سبتمبر أيلول، فقد المؤشر أكثر من 8% عندما لامس أدنى مستوى له خلال الجلسة يوم الثلاثاء.
وهبط الجنيه الإسترليني، الذي كان منخفضاً بالفعل، بشكل طفيف بعدما أعلن وزير المالية البريطاني جيريمي هنت عن زيادات ضريبية وتشديد الإنفاق العام في محاولة لاستعادة الاستقرار في الأسواق البريطانية وخفض التضخم.
وانخفضت العملة البريطانية في أواخر التعاملات 0.95% إلى 1.18 دولار بعد أن نزلت في وقت سابق بما يصل إلى 1.25% في حركة قال أحد المحللين إنها مدفوعة إلى حد كبير بالمعنويات المرتبطة بالدولار. وارتفع اليورو 0.44% مقابل الجنيه الإسترليني عند 87.58 بنس.
وصعد الدولار في أحدث التعاملات 0.68% مقابل الين الياباني اليوم الخميس إلى 140.4950 بعد انخفاضه في وقت سابق.