الرئيس الصيني يشدد على أهمية التعاون في مجالات الاقتصاد والطاقة والتكنولوجيا مع دول الخليج

شدد الرئيس الصيني شي جينبينغ في كلمته خلال قمة الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية التي عقدت الجمعة 9 ديسمبر كانون الأول على ضرورة توطيد التعاون التقليدي في مجالات الاقتصاد والتجارة والبنية التحتية، وتقوية أقطاب النمو الصاعدة مثل التنمية الخضراء والصحة والاستثمار والمالية، وفتح آفاق جديدة مجالات الطيران والفضاء والاتصال الرقمي والاستخدام السلمي للطاقة النووية.

وتعهد الرئيس الصيني بالعمل مع الجانب العربي على تنفيذ مبادرة التنمية العالمية ودعم التعاون جنوب جنوب لتحقيق التنمية المستدامة، مؤكداً على ضرورة الحفاظ على السلم في المنطقة وتحقيق الأمن المشترك.

وسطر الرئيس الصيني خطة تمتد بين 3 و 5 سنوات تركز على بناء معادلة جديدة لتعاون شامل الأبعاد في مجال الطاقة، وتعزيز التعاون في مجالات الخدمات الهندسية وتخزين وتكرير النفط والغاز، والاستفادة الكاملة من بورصة شانغهاي للبترول والغاز الطبيعي كمنصة لتسوية التجارة النفطية والغازية بالعملة الصينية.

وأضاف جينبينغ أن الصين ستقوم بتعزيز التعاون في مجال تكنولوجيات الطاقة النزيفة ومنخفضة الكربون مثل الطاقة الهيدروجينية وتخزين الطاقة والشبكات الكهربائية الذكية، وتعزيز التعاون في إنتاج المعدات المتعلقة بالطاقة الجديدة.

وشدد الرئيس الصيني على أهمية الدفع بالتعاون في مجالي المال والأعمال بما يسهل دخول شركات دول المجلس إلى سوق رأس المال الصينية، وإنشاء مجلس  الاستثمار المشترك مع الجانب الخليجي ودعم التعاون بين الصناديق السياسدية لدى الجانبين.

وأشار المتحدث ذاته إلى ضرورة التعاون في مقايضة العملات المحلية وتفعيل دور نظام المدفوعات بين البنوك عبر الحدود وتعميق التعاون في العملات الرقمية ودفع مشروع جسر العملات الرقمية المتعددة للبنوك المركزية.

وأضاف الرئيس الصيني أن بلاده تحرص على التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي في إنشاء مراكز للبيانات الضخمة والحوسبة السحابية، وتعزيز التعاون في تكنولوجيا الجيل الخامس والجيل السادس للاتصالات، وإقامة آلية التعاون الصيني الخليجي في مجال تكنولوجيا الأرصاد الجوية.