أظهرت بيانات يوم الأربعاء أن عجز الحساب الجاري الأمريكي تراجع بشدة في الربع الثالث مع ارتفاع الصادرات إلى مستوى قياسي.
وقالت وزارة التجارة إن عجز الحساب الجاري، الذي يقيس تدفق السلع والخدمات والاستثمارات إلى البلاد ومنها، تراجع 9.1 بالمئة إلى 217.1 مليار دولار في الربع الماضي. وكان العجز هو الأقل منذ الربع الثاني من عام 2021.
ويمثل عجز الحساب الجاري في الربع الثالث 3.4 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، بانخفاض عن 3.8 بالمئة في الربع الثاني. وبلغ العجز ذروته عند 6.3 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في الربع الرابع من عام 2005.
وصارت الولايات المتحدة الآن مُصدرا صافيا للنفط الخام والوقود. وعلى الرغم من أن العجز لا يزال كبيرا، فإنه ليس له تأثير على نظرا لوضعه كعملة تحوط.
وزادت صادرات السلع 7.2 مليار دولار لتصل إلى مستوى قياسي 547 مليار دولار، مدعومة بالذهب غير النقدي والسلع الرأسمالية مثل محركات الطائرات المدنية وأجزائها بالإضافة إلى الآلات الصناعية الأخرى. لكن صادرات فول الصويا والذرة تراجعت.
وانخفضت واردات السلع 32.5 مليار دولار إلى 818.2 مليار دولار، متأثرة بانخفاضات واسعة النطاق في السلع الاستهلاكية والإمدادات والمواد الصناعية.
وتباطأت الواردات وسط انخفاض الطلب المحلي على خلفية الزيادات الكبيرة في أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي).