يرى الاقتصادي محمد العريان أن الاحتياطي الفدرالي أمامه اختيارين للسياسة النقدية عند اجتماعه في الشهر الجاري، لكن أي من الخيارين لا يتمتع بجاذبية.
وتتوقع الأسواق أن يرفع الاحتياطي الفدرالي الفائدة بنحو 25 نقطة إضافية حينما يجتمع يومي 21 و22 مارس آذار الجاري.
ومع ذلك فإنهم يفسحون المجال لاحتمالية زيادتها بنحو 50 نقطة، وهو بديل يراه العريان أفضل وإن لم يكن مثالياً.
وفي مقابلة مع CNBC، قال كبير المستشارين الاقتصاديين في شركة Allianz : إذا كان مسؤولي الاحتياطي الفدرالي يعتمدون حقاً على البيانات، فإنه ينبغي أن يعودوا إلى زيادة الفائدة 50 نقطة.
وأضاف: في الوقت نفسه إذا فعلوا ذلك، فإنهم بهذا يقومون بشيئين، الأول تدمير توجيهات السياسة المستقبلية، والثاني نسف مسألة خفض معدل التضخم.
وفي اجتماع السياسة النقدية الشهر الماضي، خفض الاحتياطي الفدرالي وتيرة زيادة الفائدة إلى 25 نقطة أساس، بعد زيادتها 50 نقطة في ديسمبر كانون الأول.
كما أشار الفدرالي إلى أنه سيكمل النهج ذاته، ومع ذلك رفعت بيانات التضخم مؤخراً المخاوف بشأن أن الفدرالي يتخلف عن الركب بالزيادات الصغيرة للفائدة.
وشدد العريان على أنه لم يتفق مع خطوة الفدرالي بزيادة الفائدة 25 نقطة في اجتماع الشهر الماضي، مشيراً إلى أنها كانت مبكرة للغاية.
وأشار إلى أنه في حالة الالتزام بزيادة الفائدة 25 نقطة ثم زيادة الوتيرة لفترة أطول (سيناريو متوقع حالياً)، فإن الفدرالي يخاطر بالسير لفترة أطول في اقتصاد متباطئ، وتقويض مصداقيته بشكل أكبر.
ولذلك فإنه يرى أن أي السيناريوهين (زيادة الفائدة 25 نقطة أساس أو 50 نقطة أساس) يفتقر ان إلى الجاذبية.
وواصل: كلما ابتعدت على الاستجابة النقدية الصحيحة -وهو ما حدث- كلما كان أي ما تفعله بعد ذلك يحمل أضراراً جانبية وعواقب غير مقصودة.