استبعد مستثمرون ومحللون أن يؤثر انهيار بنك سيليكون فالي الأميركي على الشركات الناشئة جنوب شرق آسيا وقدرتها على جمع التمويلات التي تحتاجها، معتبرين أنه على عكس ذلك، فإن هذه الأزمة دفعت العديد من المستثمرين إلى التفكير في تنويع المؤسسات البنكية التي يتعاملون معها.
وقال دافيد غودي الشريك الإداري في شركة Jungle Ventures التي تنشط في الاستثمار في الشركات الناشئة في منطقة جنوب شرق آسيا، إن أزمة بنك سيليكون فالي وانعكاسها على عملية جمع الأموال تستدعي المتابعة، لكن من المستبعد أن تكون له انعكاسات.
وأضاف في حديثه لـ CNBC”أعتقد أن الوزيرة يلين والحكومة قاما بعمل رائع بالتدخل والتخلص من جزء كبير من المخاطر، وخلق استقرار كبير في الأسواق” في إشارة إلى خطة وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين والجهات التنظيمية لدعم المودعين في البنك المنهار.
وأوضح المتحدث ذاته أن بنك سيليكون فالي كان المصرف الرئيسي الذي تتعامل معه شركته، مشيرًا إلى أنه كان يحول حصة كبيرة من الودائع الموجودة لدى SVB للبنوك الموجودة جنوب شرق آسيا، وفي سنغافورة على الخصوص، وهو ما جعل تأثير انهيار البنك الأميركي على شركته محدودًا.
فرصة جديدة للمنطقة
واعتبر فيني لوريا، الشريك الإداري في شركة Golden Gate Ventures أن ما حدث لبنك SVB يشكل فرصة للأسواق في المنطقة، حيث دفع المستثمرين إلى الشروع في التفكير في تنويع المؤسسات البنكية التي يتعاملون معها، والبلدان حيث تتواجد، والعملات كذلك.
وأضاف لوريا أنه في ظل هذه الأوضاع، فإن الفرصة متاحة لمنطقة جنوب شرق آسيا للتألق.
وعند سؤاله عما إذا كانت هذه الأوضاع تُصعِّبُ عملية جمع الأموال، قال غودي إن الصناديق في المنطقة تتمتع برأس مال جيد، وقال “أظن أنه أمر انتقائي بسبب الوضعية الماكرو-اقتصادية، الوصول إلى التمويل سيكون أصعب، لكنه موجود ويتم استخدامه”.