يؤكد عدد من الخبراء والاقتصاديين أن الوتيرة التي انهار بها بنك سيليكون فالي الأميركي، تعد الأسرع في التاريخ، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى وجود وسائل التواصل الاجتماعي التي ساهمت في انتشار أوسع وأسرع لحالة الذعر.
في سيناريو آخر، تغيب فيه وسائل التواصل الاجتماعي، لكانت الأزمة التي عاشها بنك سيليكون فالي قد انتهت بطريقة أخرى، والاحتمالات كبيرة بألا يكون مصيره الانهيار.
وعمت حالة من الذعر بشكل سريع وغير مسبوق في وسائل التواصل الاجتماعي وعلى رأسها تويتر، حيث بلغ عدد التغريدات يوم الخميس، قبل أن تبلغ الأزمة ذروتها يوم الجمعة، 200 ألف تغريدة، شارك فيها مؤسسو ورؤساء تنفيذيون لعدد من الشركات الفاعلة في قطاع التكنولوجيا، وهو نفس القطاع الذي موَّل بنك سيليكون فالي نسبة كبيرة من عملياته لسنوات طويلة.
وحذف بنك سيليكون فالي حسابه على تويتر بشكل نهائي.
يوضح كزافيير هيلغيسن من شركة Enduring Ventures في تغريدة “لا يوجد أمر إيجابي في إبقاء أموالك في بنك يواجه مخاطر” ويضيف “الأمر الإيجابي الوحيد، هو أن أموالك ستظل كما هي، والأمر السلبي هو أنها ستختفي.. ولهذا، فإن التصرف الصحيح واضح، وهو ليس في مصلحة SVB”.