ارتفعت مؤشرات الأسهم الأميركية في ختام تداولات اليوم الجمعة وحققت مكاسب أسبوعية رغم عدم اليقين حيال أزمة المصارف وكذلك سياسة الاحتياطي الفدرالي.
يأتي ذلك في ظل استمرار الضغوط على أسهم القطاع المصرفي في أوروبا بفعل المخاوف حيال أزمة البنوك لا سيما بعد ارتفاع قوي لتكلفة تأمين ديون مصرف دويتشه بنك ضد مخاطر التخلف عن السداد إلى أعلى مستوى لها في أكثر من أربع سنوات.
وانخفض سهم دويتشه بنك بنسبة 8.5٪ بعد قفزة حادة في تكلفة التأمين ضد مخاطر التخلف عن السداد، وأفاد المصرف إنه سيسترد 1.5 مليار دولار من سندات المستوى 2 المستحقة في عام 2028.
وسعى قادة الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي إلى تهدئة توترات السوق من خلال تقديم جبهة موحدة للقطاع المصرفي ، قائلين إن مقرضي الاتحاد الأوروبي يتمتعون برؤوس أموال وسيولة جيدة بفضل الدروس المستفادة بعد انهيار بنك ليمان براذرز عام 2008.
كما أدت سلسلة من الزيادات في أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفدرالي والبنوك المركزية الأخرى في أوروبا هذا الأسبوع إلى زيادة المخاوف من تشديد الأوضاع المالية لكن الفدرالي الأميركي ألمح إلى توقف مؤقت في رفع الفائدة.
وقالت وزيرة الخزانة جانيت يلين يوم الخميس إن الجهات التنظيمية على استعداد لاتخاذ المزيد من الإجراءات إذا لزم الأمر لتحقيق الاستقرار في البنوك الأميركية.
وفي ختام الجلسة، ارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 0.4% أو بنحو 132 نقطة إلى 32237 نقطة، وحقق مكاسب هذا الأسبوع بنسبة 1.2%.
كما ارتفع ناسداك بنسبة 0.3% أو 36 نقطة إلى 11824 نقطة، وحقق مكاسب أسبوعية بنسبة 1.6%، في حين ارتفع إس أند بي 500 بنسبة 0.5% أو ما يعادل 22 نقطة إلى 3971 نقطة، وبلغت مكاسبه هذا الأسبوع 1.4%.