الأسهم الأوروبية تغلق على انخفاض لكنها تنهي الأسبوع على مكاسب

انخفضت مؤشرات الأسهم الأوروبية في ختام تعاملات اليوم الجمعة بعد أسبوع ‏شهد تقلبات حادة تزامناً مع أزمة البنوك وسياسة الفدرالي الأميركي.‏

يأتي ذلك في ظل استمرار الضغوط على أسهم القطاع المصرفي في أوروبا بفعل ‏المخاوف حيال أزمة البنوك لا سيما بعد ارتفاع قوي لتكلفة تأمين ديون مصرف ‏دويتشه بنك ضد مخاطر التخلف عن السداد إلى أعلى مستوى لها في أكثر من أربع ‏سنوات.‏

وانخفض سهم دويتشه بنك بنسبة 8.5٪ بعد قفزة حادة في تكلفة التأمين ضد مخاطر ‏التخلف عن السداد، وأفاد المصرف إنه سيسترد 1.5 مليار دولار من سندات ‏المستوى 2 المستحقة في عام 2028.‏

وهبطت أسهم البنوك الأوروبية بنسبة 3.8٪ وكان من المقرر أن تسجل خسائرها ‏الأسبوعية على التوالي، بعد أن سلط فشل المقرضين متوسطي الحجم في الولايات ‏المتحدة والاضطرابات في كريدي سويس الضوء على المخاطر المتزايدة على ‏البنوك في أعقاب تشديد الأوضاع المالية.‏

وسعى قادة الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي إلى تهدئة توترات السوق ‏من خلال تقديم جبهة موحدة للقطاع المصرفي ، قائلين إن مقرضي الاتحاد ‏الأوروبي يتمتعون برؤوس أموال وسيولة جيدة بفضل الدروس المستفادة بعد انهيار ‏بنك ليمان براذرز عام 2008.‏

كما أدت سلسلة من الزيادات في أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفدرالي ‏والبنوك المركزية الأخرى في أوروبا هذا الأسبوع إلى زيادة المخاوف من تشديد ‏الأوضاع المالية حتى مع إشارة الفدرالي الأميركي إلى توقف مؤقت في رفع ‏الفائدة.‏

وفي نهاية الجلسة، انخفض مؤشر ‏Stoxx 600‎‏ بنسبة 1.4% أو ما يعادل 6 نقاط ‏إلى 440 نقطة، لكن المؤشر حقق مكاسب هذا الأسبوع بنسبة 0.9%.‏

وانخفض ‏FTSE 100‎‏ البريطاني بنسبة 1.3% أو ما يعادل 94 نقطة إلى 7405 ‏نقاط، وتراجع ‏DAX‏ الألماني بنسبة 1.7% أو ما يعادل 253 نقطة إلى 14957 ‏نقطة، فيما انخفض ‏CAC 40‎‏ الفرنسي بنسبة 1.7% أو ما يعادل 124 نقطة إلى ‏‏7015 نقطة.‏