قال جولدمان ساكس إن أسعار السلع الأولية قد تنخفض بشدة قبل أن يساعد تحفيز صيني يستهدف مكافحة تأثير فيروس كورونا في وقت لاحق من العام في أن يحقق القطاع العائد المتوقع له في 12 شهرا بنحو عشرة بالمئة.
وقال محللون لدى البنك في مذكرة بتاريخ 21 فبراير شباط ”التعهد بالتحفيز جعل أسواق السلع الأولية تتحرك مثل أسواق الأسهم، مما يعزز مخاطر تصحيح حاد“.
ويتوقع البنك عوائد بواقع -0.5 بالمئة و4.9 بالمئة و9.5 بالمئة على السلع الأولية على مدى فترة قدرها ثلاثة وستة و12 شهرا على الترتيب على المؤشر ستاندرد آند بورز جي.إس.سي.آي للسلع الأولية الزاخر بالنفط.
وعلى مدى 12 شهرا، يتوقع البنك عائدا 14.3 بالمئة من الطاقة، و4.3 بالمئة من المعادن الصناعية وعائدا سلبيا بنسبة 0.8 بالمئة من المعادن النفيسة.
وتتعرض أسواق السلع الأولية لضغوط إذ يؤدي نمو المخاوف من أن يتحول فيروس كورونا الشبيه بالإنفلونزا إلى وباء إلى تصاعد القلق من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.
ونزلت أسعار النفط نحو ثلاثة بالمئة اليوم، بينما تأثرت أسعار المعادن الصناعية سلبا بفعل تزايد المخزونات.
وقال جولدمان ساكس إنه بخلاف ضعف الطلب الناجم عن استمرار الاضطرابات في الصين وتراكم المخزونات، فإن تباطؤ الانتعاش الاقتصادي ربما يُضاف إلى خطر أن تتجاوز مخزونات النفط الطاقة الاستيعابية للتخزين، وبالتالي تؤدي إلى انخفاض كبير في أسعار الخام.
لكن أسعار الذهب ربحت نحو خمسة بالمئة منذ بداية الشهر الجاري لتبلغ أعلى مستوياتها فيما يزيد عن سبع سنوات اليوم.
ويُعتبر المعدن الأصفر تحوطا في مواجهة الضبابية المالية والاقتصادية.
وأضاف جولدمان ساكس أن الذهب قد يتجه صوب 1750 دولارا للأوقية (الأونصة) إذا جرى احتواء الفيروس خلال الربع الأول من 2020، بينما قد يدفع أي استمرار للوباء في الربع الثاني الأسعار صوب 1850 دولارا.