في ظلّ الكلام عن تثبيت سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية وتداعيات إعادة الهيكلة أو دفع مستحقات اليوروبوندز، ما الذي يعيد سعر الدولار الى الـ 1515 وهل يستمر بالارتفاع؟
الخبير الاقتصادي لويس حبيقة استبعد تثبيت سعر صرف الدولار بين الـ 1750 ل.ل والـ 2000 ل.ل، مشيراً الى أن ذلك سيفقد ثقة الناس بمصرف لبنان وبالتالي فهو لن يقوم بهذه الخطوة.
وشدد على أن ما يعيد سعر صرف الدولار تدريجياً الى ما كان عليه قبل الأزمة هو عودة الثقة، أولاً ثقة الناس بالمصارف وثانياً الثقة الدولية في لبنان وقدرته على النهوض من هذه الأزمة وهذه الثقة لن تتحقق إلا بالعمل الجدّي والإصلاحي. موعزاً المصارف بتسهيل القروض وتوفير سحب الدولارات للمواطن اللبناني.
ورأى حبيقة أن إعادة جدولة سندات اليوروبوند، ستساهم بارتفاع سعر صرف الدولار بالأسواق المحلّية لأنها تخلخل الثقة بلبنان وتعطي انطباعاً للمجتمع الدولي عن أن وضعنا تعجيزياً. داعياً في المقابل، الى استبدال إعادة الهيكلة التي اعتبرها غير ضرورية بعمل جدّي وسلسلة إصلاحات تطال عدّة قطاعات أبرزها الكهرباء والاتصالات، ما يكفل إعادة الأمور إلى نصابها تدريجياً خلال ستة أشهر.
ولا يتوقع حبيقة ارتفاع سعر صرف الدولار عن الـ 2500 ل.ل معيداً ذلك الى حركة الاتصالات التي يقوم بها لبنان مع الجهات الخارجية، في محاولة لكسب الثقة.
وعلّق قائلاً إن سعر الدولار لا يعكس دائماً تردي الأوضاع في البلد وإنما خوف الناس والشحّ في الدولار.
خاتماً: ما يعيد الدولار الى سعره الرسمي هو استقرار الوضع في البلد وما يعيد الاستقرار هو بدء معركة الاصلاح.