سجلت الأسهم الأوروبية أضعف مستوى إغلاق في أكثر من أربعة أشهر يوم الخميس، لتهوي في منطقة تصحيح في ظل قفزة في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا خارج الصين مما أجج المخاوف بشأن وباء مدمر اقتصاديا.
ويعتبر المستثمرون في المعتاد التصحيح في سهم أو مؤشر بأنه انخفاض بنسبة عشرة بالمئة أو أكثر من ذروة مسجلة في الآونة الأخيرة.
وتراجع المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 3.8 بالمئة في الجلسة، ونزل ما يزيد عن عشرة بالمئة من المستوى القياسي المرتفع الذي بلغه في التاسع عشر من فبراير شباط.
وبينما تسببت أرباح قوية في أن يلتقط المستثمرون أنفاسهم ويوقفوا عمليات بيع يوم الأربعاء، فإن ارتفاعا مفاجئا في حالات الإصابة خارج الصين، على الأخص في إيطاليا، أدى لأن تعاود الأسواق انخفاضها.
وتسببت عمليات البيع يوم الخميس في تراجع ما يزيد عن 97 بالمئة من الشركات المكونة للمؤشر ستوكس 600، فيما كانت أسهم الموارد الأساسية ضمن قائمة القطاعات الأسوأ أداء إذ هوت أسعار السلع الأولية في ظل مخاوف من استمرار اضطرابات في سلاسل الإمداد العالمية.
وكان سهم إيفراز للتعدين المدرجة في لندن الأسوأ أداء في القطاع بعد أن سجلت الشركة أرباحا ضعيفة لعام 2019.
كما هوت أسهم شركات السفر، فيما تصدر سهم مجموعة إيفولوشن جيمنج جروب لألعاب القمار الانخفاض. ونزل القطاع نحو 15 بالمئة هذا الأسبوع، ليسجل تراجعا في الأداء مقارنة مع القطاعات المناظرة بهامش واسع.
وتراجع سهم ستاندرد تشارترد 3.5 بالمئة بعد أن قال البنك إن مستهدفا رئيسيا للأرباح سيستغرق وقتا للوفاء به إذ يُضاف الوباء إلى عوامل معاكسة في الصين وهونج كونج. وتعرض قطاع البنوك الأوسع نطاقا لضغوط بفعل انخفاض في عائدات السندات.
وهوى سهم إنهاوزر-بوش إنبيف أكبر شركة لصناعة الجعة في العالم 11 بالمئة تقريبا بعد أن توقعت نموا ضعيفا في 2020 لأسباب من بينها التفشي.