من المنتظر الان ألا يهتم المتعاملون في السوق للبيانات الاقتصادية الأساسية في ظل الظروف الحالية الا اذا جاءت مؤكدة للمعنويات السلبية فتزيد حالة الهلع السائدة بفعل الاوضاع العالمية الناتجة عن انتشار فيروس كورونا والخشية من تحوله الى وباء عالمي.
انخفضت الاسواق مؤخرا باتجاه الدعم الرئيسي ومنها تخطاه ايضا.
مؤشر S&P 500 للاسهم الاميركية تجاوز خط ال 200 يوم ، واقفل دون المستوى يوم أمس، هذا قد يتسبب في استمرار كبار المستثمرين في البيع في الأيام القادمة.
تشير جلسة آسيا إلى أن الوضع لم يتغير.
ملفتة مداخلة الخبيرالاقتصادي روبرت شيلر الذي رجح ان تكون الحركة الحالية في الاسواق هي مجرد بداية واطلاق لحركة تصحيح حادة قد تبلغ ال 30 او ال 40% بصرف النظرعن مستجدات مسألة الفيروس.
الأسهم الأوروبية تراجعت ثلاثة بالمئة اليوم الجمعة، لتزداد توغلا في منطقة تصحيح منخفضة، في الوقت الذي يخشى فيه المستثمرون ركودا عالميا وشيكا مع انتشار فيروس كورونا في أنحاء العالم.ويتجه المؤشر ستوكس 600 الأوروبي صوب تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي منذ ذروة الأزمة المالية العالمية في 2008. ودخل المؤشر مستويات تصحيح يوم الخميس، إذ انخفض عشرة بالمئة عن ذروة سجلها في الآونة الأخيرة، بجانب أسواق الولايات المتحدة وآسيا.
على جدول أعمال اليوم ، هناك بيانات عن التضخم الألماني ومؤشر انكماش نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي من الولايات المتحدة الأمريكية. خلاف ذلك ، يمكن للمشاركين في السوق أن يرصدوا باهتمام مؤشرات مديري المشتريات من الصين ، والتي من المقرر صدورها يوم السبت.
لم يكن بامكان بيانات منظمة الصحة العالمية ومؤتمر صحفي عقد مع الرئيس الأمريكي ترامب أن يخفف من حدة الخوف في السوق .
التحركات في سوق سعر الفائدة في اسواق الفيوتشرخلال الأسبوعين الماضيين كانت مختلفة جدا عما هي عليه الان.
في 14 فبراير ، كانت احتمالات خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي في اجتماع مارس عند 10٪ فقط. الآن ، قام السوق بتسعير ذلك بالكامل والاكثرية الساحقة باتت تتوقع تخفيضا للفائدة.
وفي الوقت نفسه ، تم تسعير ما يزيد عن ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة بشكل كامل للأشهر العشرة المتبقية من العام مع إجراء الخفض التالي في يونيو والثالث في سبتمبر.
رئيس المركزي الالماني يعتبر ان :
لا يمكن قياس او تقدير تأثير الفيروس على الاقتصاد الالماني بعد ولا بد من الترقب لفترة كيف ستتطور الامور. ولكن من المؤكد انه لا يمكن قياس او تقدير تأثير فيروس كورونا بعد ولا بد من الترقب لفترة كيف ستتطور الامور. ولكن من المؤكد انه سيكون للوباء في ألمانيا عواقب اقتصادية مباشرة في الوقت الحالي وفي توقيت لاحق متأخر.
إن هدف التضخم الحالي مفهوم وواقعي.
هناك حاجة إلى سياسة التكيف مع الواقع ولكن يجب ألا يغيب عن بال صناع السياسة النقدية ضرورة الخروج من سياسة نقدية فضفاضة.
وماذا عن اليورو؟
هو مستفيد عن التحول الحاصل على الدولار. تجاوز مقاومة ال 1.1000 باتجاه ال 10.35/50 او حتى ال 1080 وارد طبعا خاصة فيظل استمرارالرهانات على التحول الطارئ على مستقبل الفائدة على الدولار وارجحية تخفيضها بثلاث قرارات هذه السنة. تصحيح تراجعي باتجاه ال 1.0965 او ال 940 ممكن تصوره ايضا.
والنفط؟
بعد بلوغ خام برنت ال 50 د للبرميل ثمة من يراهن على استقرار للاسعاراو تصحيح لها ولكننا نقدربان يكون هذا التصحيح محدودا وغيرحماسي ما لم تصدرمؤشرات جديدة مطمئنة حول مستقبل الازمة المستجدة.