أسهم أوروبا تواصل صعودها القياسي مع انحسار توترات الشرق الأوسط

اودت الأسهم الأوروبية موجة صعودها القياسي يوم الخميس مع إبداء الولايات المتحدة وإيران رغبة في تفادي مزيد من الصراع، في حين تدعمت السوق أيضا بتكهنات توقيع اتفاق تجارة المرحلة 1 بين الولايات المتحدة والصين الأسبوع القادم.

وبرز أداء المؤشر داكس الألماني الحساس للتجارة بين أقرانه الإقليميين بصعوده 1.3 بالمئة، مستفيدا أيضا من بيانات تظهر ناتجا صناعيا أفضل من المتوقع في نوفمبر تشرين الثاني مما بدد أي مخاوف باقية من ركود في قاطرة الاقتصاد الأوروبي.

وقال ستيفن هولدن، الرئيس التنفيذي لشركة كوبلي لأبحاث الصناديق، ”الثقة تتعافى سريعا في أوروبا.

”المستثمرون متأهبون لعوائد فائقة واسعة النطاق من حيث القطاعات والمناطق الجغرافية حيث يتزامن تسارع النمو الاقتصادي مع يقين شبه تام بأن البنك المركزي الأوروبي لن يرفع أسعار الفائدة لفترة طويلة.“

وسجل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مستوى قياسيا مرتفعا خلال المعاملات في جلسة يوم الخميس، مواصلا مكاسبه لليوم الثالث على التوالي.

وشهد المؤشر أفضل مكاسبه السنوية بالنسبة المئوية العام الماضي منذ الأزمة المالية العالمية، لكنه تراجع حوالي اثنين بالمئة عن مستوياته القياسية المرتفعة بعد قتل الولايات المتحدة قائدا عسكريا إيرانيا كبيرا الأسبوع الماضي مما أجج المخاوف من صراع شامل في المنطقة.

ومحاكيا الأداء القوي لنظرائه الأمريكيين، لامس مؤشر قطاع التكنولوجيا الأوروبي أعلى مستوياته في نحو 19 عاما وكان من بين الأفضل أداء في أسواق القارة.

وارتفعت أسهم ديالوج لأشباه الموصلات وأفاست لتطبيقات مكافحة الفيروسات حوالي ثلاثة بالمئة بعد أن رفعت بنك أوف أمريكا جلوبال ريسرش سعرها المستهدف للسهمين.