الخبر الابرز كان بداية الاسبوع توصل اوبك + الى اتفاق حول تخفيض الانتاج. رد فعل السوق الفوري كان ان ارتفعت أسعار النفط الخام والعقود الآجلة للأسهم الأمريكية بشكل ملحوظ . ومع ذلك ، فإن ما بدا وكأنه وميض من التفاؤل سرعان ما تدهور إلى ميل بعيد عن المخاطرة حيث تحولت الأصول الموجهة نحو النمو إلى انخفاض. كانت الأسهم في آسيا والمحيط الهادئ مختلطة بشكل عام بينما ارتفع الين الياباني مقابل نظرائه G10. ارتفاع الين الياباني ضغط كالعادة على الاسهم الايرانية وبالتالي على الاسيوية العاملة اذ ان بعض الاسواق لا تزال في عطلة.
وعلى الصعيد الاوروبي:
الحدث البارز في بداية الاسبوع والذي قد يؤثر على اليورو اكثر من سواه هو الحديث الذي سيوجهه الرئيس الفرنسي الى الامة.
ما يمكن تقديره الان هو ان اليورو قد ينخفض إذا ألمح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى تمديد فترة الاغلاق العام للحد من انتشار الفيروس . إن احتمالية فترة طويلة من الاستهلاك الضعيف والبطالة المرتفعة بسبب الطلبات المحمية في ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو يمكن أن يبعث برسالة سلبية تعيد الشعورالعام الى التشاؤم وتضغط على العملة الموحدة في جميع أنحاء المنطقة.
هذا وقد تتبع دول أخرى بدافع القلق من أن الافتتاح المبكر يمكن أن يتسبب بخطر موجة ثانية من العدوى. بينما كان وزراء مالية منطقة اليورو قادرين على إحراز بعض التقدم في اتفاقية موحدة للتحفيز ، قد تكون هناك حاجة إلى المزيد إذا تم تمديد فترة الاغلاق. وتشمل العناصر الرئيسية لحزمة الطوارئ خطوط ائتمان منقحة، وسياسة تأمين جديدة ضد البطالة بقيمة مليار يورو.
لكن الجدل حول كيفية التعامل مع الإنفاق والمسائل الهيكلية بعد التعامل مع أزمة الفيروس لا يزال ماثلا في الاذهان وكذلك الخطر من عدم كفاية مثل هذه الاجراءات…
وماذا عن اليورو تقنيا؟
تجاوز اليورو دولار منطقة مقاومة مهمة وتحرر من ضغوط كبيرة مستفيدا في الاسبوع الماضي من الارتفاع الهائل في اعداد طلبات البطالة الاميركية ولكن القدرة على تحصين هذا الارتفاع تبقى موضع الشك. . حيث ان الارتفاع يواجه تحدي الدعم السابق الذي تحول إلى مقاومة بين 1.0981 و 1.0989. هذا قبل المقاومة النفسية على ال 1.1000 والتي لا يجوز التهاون بتاثيرها ايضا..
إذا استسلم اليورو امام هذه المقاومة وعاد الى التراجع، فقد يتقدم الشعور بالإحباط ويسيطر الضغط على العملة الاوروبية لإعادة اختبار الدعم عند 1.0783.
اما اذا تم اختراق هذا المستوى بدعم من مستجدات ايجابية اوروبيا او سلبية اميركيا ضاغطة على الدولار فان الارتفاع قد يستهدف ال 1.1150 بمحطة تالية.
تجدر الاشارة اخيرا الى ان الاسواق الاوروبية تبقى مقفلة في اليوم الاول من الاسبوع.
بيانات مبيعات التجزئة الاميركية تصدريوم الاربعاء ولا شك بانها ستكون على منحى سلبي قد يتجاوز ال -8% المقدرة لها بالقيمة الاساسية وال 5% بالقيمة النواتية.
بنك كندا يجتمع يوم الاربعاء ايضا.
بيانات الناتج المحلي الاجمالي الصينية تصدر يوم الجمعة.