حذر صندوق النقد الدولي يوم الثلاثاء من أن تفشي فيروس كورونا المستجد كشف عن ”صدوع“ في النظام المالي العالمي ومن المرجح أن يتسبب في خسائر للبنوك.
وكتب صندوق النقد في تقريره عن الاستقرار المالي العالمي قبل قمة افتراضية مع البنك الدولي ستكون بديلا لاجتماع الربيع المعتاد ”هذه الأزمة تمثل تهديدا خطيرا لاستقرار النظام المالي العالمي“.
وفي الأسبوع الماضي، حذر صندوق النقد الدولي من أن إجراءات لكبح انتشار الفيروس تسببت في خروج 16 مليون أمريكي من قوة العمل ومحت تريليونات الدولارات من القيمة السوقية لأسواق الأسهم العالمية وقد تؤدي إلى أسوأ انهيار اقتصادي منذ الكساد الكبير في عقد الثلاثينات من القرن الماضي.
وقال صندوق النقد ”الانخفاضات في أسعار الأصول من المتوقع أن تؤدي إلى خسائر في محافظ البنوك من الأوراق المالية العالية المخاطر، رغم أن هذا قد تعوضه جزئيا مكاسب في حيازاتها من الأصول الآمنة“.
وأضاف أن الهبوط في أسعار النفط من المرجح أيضا أن يؤدي إلى خسائر في الائتمان بين المقرضين لقطاع الطاقة بينما قد تتكبد البنوك خسائر في القروض إلى الأسر التي تعاني من صعوبات.
وقال صندوق النقد ”كلما استمر الهبوط المفاجئ في النشاط الاقتصادي لفترة أطول، كلما من المرجح بشكل أكبر أن تشهد البنوك خسائر في الائتمان“.
وأضاف أن صانعي السياسات اتخذوا بالفعل خطوات ”حاسمة“ على صعيد الانفاق العام والسياسة النقدية لتخفيف آثار الجائحة، مشيرا إلى أنه في الولايات المتحدة اتخذ مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) حزمة إجراءات لم يسبق لها مثيل لدعم الاقتصاد.
لكن صندوق النقد قال إن بعض الاقتصادات الناشئة والمبتدئة ليس لديها القدرات التي لدى الدول الغربية وتواجه ”عاصفة بمعنى الكلمة“ لأن المصاعب الاقتصادية تفاقمها تدفقات قياسية للأموال إلى الخارج وتراجع فرص تمويل الدين الخارجي.