حتى الان مازالت هناك درجة من درجات الدعم من وضع الملاذ الآمن ومستوى من الطلب على الدولار الأمريكي سيسود سواء كنا في وضع إقبال على المخاطرة أم لا.
ارتفع الدولار على نطاق واسع أمام منافسيه يوم الاثنين مع تعزيز المخاوف بشأن نمو الاقتصاد العالمي لجاذبية الملاذات الآمنة مقابل انحسار العملات عالية المخاطر مثل الدولار الأسترالي.
وتراجعت شهية المخاطرة بشكل ملحوظ في جلسة التداولات الآسيوية مع إظهار بيانات أن صادرات اليابان سجلت أكبر نسبة هبوط في نحو أربع سنوات ومع تراجع أسعار النفط لأقل مستوى في 21 عاما تمشيا مع الهبوط الحاد في الطلب العالمي على الخام.
وارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.2 بالمئة مقابل سلة من العملات إلى 99.90 مقتربا من أعلى مستوى في ثلاث سنوات الذي بلغه الشهر الماضي عند 103.
وماذا عن الذهب؟
اما الذهب فقد تراجع إلى أقل مستوى فيما يزيد على أسبوع اليوم الاثنين، وسط شكوك إزاء خطط الولايات المتحدة لإعادة فتح أكبر اقتصاد في العالم في وقت لا تظهر فيه أي مؤشرات على انحسار جائحة فيروس كورونا المستجد. وفي الحقيقة لعل الأمر يتعلق بالقوة في الدولار الأمريكي، الذي لم يتحرك تحركا كبيرا على نحو خاص، لكنه بل يزال يسجل نقاطا ايجابية.
هذا علما ان انحسار التفاؤل (حيال آفاق النمو) عامل من الطبيعي أن نتوقع أن يدعم أسعار الذهب، لكننا لا نرى ذلك في الوقت الحالي.
وجاء تراجع الذهب بعدما لامس أقل مستوى منذ التاسع من أبريل نيسان في وقت سابق. كان المعدن الأصفر نزل اثنين بالمئة يوم الجمعة، توقعا لإعادة فتح الاقتصاد قريبا.
وفي حال تحقق تراجعات اضافية تتحدد ال 1650 كمحطة دفاعية بالغة الاهمية لا بد ان تصمد امام الضغوط ان بلغها التراجع الحاصل بالمدى القريب.