عصفت موجة بيع بالأسهم الأوروبية يوم الخميس وسط مخاوف المستثمرين من ركود اقتصادي ممتد بسبب جائحة فيروس كورونا، مما هبط بأسهم بنوك منطقة اليورو إلى أدنى مستوى على الإطلاق خلال المعاملات.
أغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 2.2 بالمئة ليسجل أدنى مستوياته منذ 22 ابريل نيسان.
وبعد تعاف قوي من مستويات منتصف مارس آذار بالغة التدني وبمساعدة إجراءات تحفيز ضخمة، فقد ستوكس 600 نحو أربعة بالمئة في مايو أيار بفعل بواعث القلق من أن التخفيف المبكر لتدابير الإغلاق الشامل في بعض الدول ربما يتسبب في موجة إصابات ثانية بالفيروس.
تأججت المخاوف بتصريحات جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي الذي حذر من ركود هو الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية وبقول منظمة الصحة العالمية إن فيروس كورونا قد لا يختفي أبدا.
وتصدرت أسهم متاجر التجزئة وشركات الأغذية والمشروبات والشركات الصناعية خسائر القطاعات الأوروبية يوم الخميس.
وكتب ألبرت إدواردز من سوسيتيه جنرال في مذكرة للعملاء ”في غياب العوامل الأساسية الإيجابية، لا تجد أسواق الأسهم ما يقيم أودها إلا السيولة للمدى القصير – وستحتاج عاجلا أم آجلا إلى شيء ما تتغذى عليه.“
وتفاقمت متاعب السوق من قول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يشعر بخيبة أمل كبيرة حيال الصين بسبب ما وصفه بفشلها في احتواء فيروس كورونا وإن الجائحة تلقي بظلالها على اتفاق التجارة مع بكين.
وتراجع مؤشر قطاع صناعة السيارات الحساس للتجارة 2.8 بالمئة وبعد أن قررت فيات كرايسلر وبيجو عدم صرف توزيعات عن الأسهم العادية للعام 2019.
وأغلقت بنوك منطقة اليورو منخفضة 0.7 بالمئة بعد أن سجل مؤشر القطاع مستوى قياسيا منخفضا أثناء الجلسة. والمؤشر متراجع نحو 50 بالمئة هذا العام في ظل تصاعد خسائر القروض بسبب الجائحة فضلا عن تأثير تجميد توزيعات الأرباح على أسعار الأسهم.