تراجعت الأسهم الأوروبية يوم الخميس، إذ تضافرت مؤشرات جديدة على تدهور العلاقات الأمريكية الصينية مع بواعث القلق حيال وتيرة التعافي من التباطؤ الاقتصادي الذي أفرزته أزمة فيروس كورونا.
أغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 0.8 بالمئة بعد جلسة متقلبة، مع تراجع مؤشري ألمانيا وفرنسا الحساسين للتجارة أكثر من واحد بالمئة.
تشهد العلاقات الصينية الأمريكية تدهورا في ظل اتهام واشنطن لبكين بإساءة التعامل مع تفشي فيروس كورونا، مما ألقى بظلاله على تعافي السوق في الأسابيع الأخيرة.
ووجه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو انتقادات جديدة للصين يوم الأربعاء، واصفا ملياري دولار تعهدت بها لمحاربة الجائحة بالمبلغ ”الزهيد“. وقال مسؤول في بكين إن تصاعد التوترات لن يرهب الصين.
في غضون ذلك، أظهر مسح صدرت نتائجه يوم الخميس انحسار التداعيات المدمرة للجائحة على اقتصاد منطقة اليورو قليلا في مايو أيار مع تخفيف إجراءات الغلق الشامل، لكن النمو ما زال بعيد المنال.
فبعد تسجيل مستوى بالغ التدني في أبريل نيسان، ارتفع مؤشر آي.إتش.إس ماركت لمديري المشتريات المجمع إلى 30.5 من 13.6 في أبريل نيسان، لكنه يظل أقل بكثير من مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش.
وكتب المحللون لدى كانتور فيتزجيرالد في مذكرة ”نعتقد أن الأسعار في السوق محددة على نحو مثالي على أساس توقعات لإبحار سلس.
”إذا تجددت الإصابات (بكوفيد-19)، فإنها ستذكر المستثمرين بأن مسار العودة إلى النمو سيكون بطيئا ووعرا. أضف إلى ذلك اجتماع المجلس الوطني في الصين وسط غليان التوترات الأمريكية الصينية“.
وكان لأسهم البنوك والنفط والغاز والتكنولوجيا أكبر وقع سلبي على المؤشر الأوروبي يوم الخميس في ظل تضرر الشهية للمخاطرة.