المحطة الابرز اليوم التي قد تحمل مخاطر لسعر الذهب هي ارقام سوق العمل الاميركي ان حملت مفاجآت ايجابية. وهي التي تصدر اليوم الخميس نظرا لكون يوم غد الجمعة هو يوم عطلة في الولايات المتحدة الاميركية.
تراجعات يوم الاربعاء جاءت مدفوعة بالتفاؤل المستجد نتيجة الاعلان عن دواء جديد لفيروس كورونا.
جاء الانخفاض على الرغم من ضعف الدولار الأمريكي – والذي يساعد في كثير من الأحيان في دفع الطلب على المعدن الأصفر.
الموقف العام الموالي للنمو في الأسواق هو سبب أننا نشهد القليل من الضغط على الذهب. تحركات السوق تعكس الشد والجذب بين المخاوف من ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا وآمال التوصل إلى لقاح من المرض وبيانات أمريكية إيجابية.
وتعافى نشاط قطاع التصنيع في الولايات المتحدة في يونيو حزيران مسجلا أعلى مستوى في أكثر من عام بينما أظهرت مسوح مماثلة من الصين وألمانيا وفرنسا تعافيا في أنشطة المصانع.
وأدت تلك القراءات الاقتصادية والتفاؤل بشأن لقاح محتمل إلى صعود أسواق الأسهم وتعزز شهية المخاطرة وبالتالي كل هذا يعتبر محبطا للمراهنين على اندفاعات صعودية اضافية للذهب..
وهي تحمل ايضا في طياتها تحسبات لامكانية صدور نتائج جيدة عن بيانات سوق العمل الاميركي.
التوقعات ترى استحداث 3.06 مليون فرصة عمل في يونيو وتراجع للبكالة الى 12.5% انخفاضا من 13.3 في المائة في الشهر السابق. في حين أن مثل هذه النتائج تشير بالتأكيد إلى تحسن تدريجي ، إلا أنها تشير مع ذلك إلى حالة توظيف لا تزال غير مشجعة.. لماذا؟.
ببساطة لانه في حين أن إضافة أكثر من 3 ملايين فرصة عمل سيعني الوصول إلى أفضل شهر لخلق الوظائف منذ الحرب العالمية الثانية ، ولكن العدد الإجمالي للأمريكيين العاملين سيظل أقل من 140 مليون. هذا بالمقارنة مع 152.4 مليون في فبراير.
قد تفسر الأسواق هذه النتائج جيدًا على أنها تعني أن التحسن الإضافي سيكون كافيًا لإبقاء صانعي السياسة الفيدراليين في حالة انتظار ومراقبة دون اقرار تحفيزات اضافيةحتى مع استمرار الاقتصاد في المعاناة . قد تتحول السلع إلى الانخفاض حيث يدعم الطلب الملاذ الدولار الأمريكي في هذا السيناريو.