تراجعت أسعار النفط واحدا بالمئة يوم الخميس بعد أن اتفقت أوبك+ على تقليص تخفيضات غير مسبوقة على المعروض فضلا عن استمرار تنامي حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة.
وظل كلا خامي القياس برنت والأمريكي فوق 40 دولارا للبرميل على مدى عدة أسابيع. وقلصت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، فيما يعرف بمجموعة أوبك+، المعروض اليومي منذ مايو أيار في حين أخذ الطلب العالمي في الانتعاش، مما ساعد على استقرار الأسعار.
لكن المكاسب تواجه بواعث قلق من موجة ثانية من إصابات كوفيد-19 بقيادة الولايات المتحدة. أودى الفيروس بحياة زهاء 600 ألف شخص في أنحاء العالم، وفقا لأرقام جمعتها رويترز.
وتراجع برنت 42 سنتا بما يعادل واحدا بالمئة ليتحدد سعر التسوية عند 43.37 دولار للبرميل. ونزل الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 45 سنتا أو 1.1 بالمئة ليغلق على 40.75 دولار للبرميل.
كان كلا الخامين ارتفع اثنين بالمئة يوم الأربعاء عقب تراجع حاد في مخزونات النفط الخام الأمريكية.
وقال فاتح بيرول المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية يوم الأربعاء إن أسواق النفط العالمية تستعيد توازنها، وإن السعر المتوقع في الأشهر المقبلة حوالي 40 دولارا للبرميل.
واتفقت أوبك يوم الأربعاء على تقليص تخفيضات إنتاج النفط من أغسطس آب، وذلك بمقدار مليوني برميل يوميا لتصبح 7.7 مليون برميل يوميا حتى ديسمبر كانون الأول.
وقالت باولا رودريجيز-ماسيو كبيرة محللي أسواق النفط في ريستاد إنرجي ”كان من المستحيل حقا أن يتوقع أحد أن تبقي أوبك على تخفيضات تبلغ 9.7 مليون برميل يوميا حتى أغسطس آب.. زيادة الإنتاج مليوني برميل يوميا ليس بالقليل، لكن تعافي الطلب، حتى لو كان أبطأ قليلا من المتوقع، يبرره“.