مستويات غير مسبوقة وإيجابية تسجلها المخاطر الجيوسياسية خلال العام وذلك بعد أن تراجعت نحو أدنى مستوياتها في أربعة سنوات وذلك بحسب مؤشرمعهد بلاك روك للاستثمار..الأسباب بشكل أساسي تعود إلى تركيز المستثمرين على التضخم والانتعاش الاقتصادي بشكل أكبر من التحديات السياسية وذلك بعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين والتهديدات النووية لكوريا الشمالية التي شهدناها في السنوات السابقة.
الإيجابية حول تراجع التوترات تتزامن مع توجه دول العالم نحو التركيز على تعافي الاقتصاد من آثار الجائحة، في حين لا يمكن إخفاء المخاوف من حدوث مفاجآت من صدمة جيوسياسية قد تعصف في الأسواق العالمية ولا سيما حول الصراع الأميركي الصيني الذي ما زال يتمسك الرئيس الجديد جو بايدن بساسية نظيره دونالد ترامب المتشددة.
BlackRock وضعت عدة مخاوف جيوسياسية قد تؤثر على دول العالم والتي تضمنت فصل صناعات التكنولوجيا الأميركية الصينية بالإضافة إلى هجوم إلكتروني كبير وأزمة سياسية في الأسواق الناشئة نتيجة عجز الدول السيطرة على جائحة فيروس كورونا، وتصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين بشأن تايوان.
ويتوقع معهد بلاك روك للاستثمار ضعف اليوان الصيني في حال تسارع الفصل بين شركات التكنولوجيا الأميركية والصينية في حين يرى المحللون أن سيناريو هجوم إلكتروني كبير سيرفع الدولار الأميركي وانخفاض أسهم المرافق الأميركية وسترتفع أسهم السلع الاستهلاكية الأساسية في أميركا اللاتينية إذا كانت هناك أزمة سياسية في الأسواق الناشئة.
