أرقام منتظرة لا يقتصر تأثيرها على الاقتصاد الأميركي فقط، فبعد أن فاقت بيانات مؤشر التضخم المفضل للفدرالي لشهر أبريل التوقعات عند 3.1% والتي تقيس أسعار نفقات الإستهلاك الشخصي الأساسي، تتجه الأنظار في 4 من يونيو إلى تقرير الوظائف الأميركي لشهر مايو بعد أن خيب الآمال خلال أبريل بإضافته 266 ألف وظيفة فيما كانت تشير التوقعات بزيادة قدرها مليون وظيفة.
الأيام القادمة من شهر يونيو ستشهد العديد من الأحداث المهمة ولعل أبرزها بيانات التضخم لشهر مايو والتي ستصدر في 10 من يونيو والتي ارتفعت خلال أبريل بنسبة 4.2% متفوقة بشكل كبير على التوقعات والتي كانت تشير إلى 2.6% فقط، ويعتبر التسارع هو الأعلى منذ سبتمبر 2008.
البيانات القادمة سيكون الرد عليها بشكل مباشر من قبل الفدرالي والذي يجتمع في الفترة من 15 إلى 16 يونيو والتي سيترقبها الأسواق بشكل كبير لمعرفة توجهات المركزي حول السياسة التوسعية الحالية وذلك من خلال إمكانية خفض وتيرة برنامج شراء الأصول والبالغة 120 مليار دولار شهريا
الارتفاعات الأخيرة خلال الشهر الحالي للذهب وملامسته مستويات 1900 دولار تضع الأسواق في حالة ترقب حول ارتفاع المخاوف من مسار التضخم وذلك بعد أن شهدت العديد من المعادن والسلع ارتفاعات قياسية غير مسبوقة.. ليبقى السؤال إلى متى سيبقي الفدرالي على سياسته التوسعية في ظل البيانات الإيجابية؟