أغلقت الليرة التركية عند أضعف مستوياتها على الإطلاق الخميس 3 يونيو، مسجلة 8.7 للدولار، بعد بيانات قوية للوظائف الأميركية سرعت وتيرة تراجع مستمر منذ ثلاثة أشهر وسط حالة من فقد الثقة بين المستثمرين في قدرة السلطات على كبح جماح تضخم في خانة العشرات.
وبلغ سعر الليرة، العملة الأسوأ أداء في الأسواق الناشئة هذا العام، 8.705، وهو سعر إغلاق قياسي منخفض.
وتسارعت خسائر العملة البالغة 1% عندما قفز الدولار وعوائد السندات الأميركية إثر بيانات أقوى من المتوقع.
وهوت العملة 17% منذ منتصف مارس عندما أقال الرئيس رجب طيب أردوغان، المنتقد الدائم لأسعار الفائدة المرتفعة، مديرا للبنك المركزي كان يميل للتشديد النقدي ويحظى بالتقدير.
وسعى محافظ البنك المركزي الحالي، شهاب قوجي أوغلو، في اتصال هاتفي الأربعاء إلى طمأنة كبار المستثمرين الأجانب بأن المخاوف من خفض أسعار الفائدة مبكرا لا مبرر لها.
ولكن عددا ممن حضروا المكالمة أبلغوا رويترز عدم اقتناعهم، خاصة في ضوء تصريحات أردوغان – الذي يرى كثيرون أنه هو من يحدد أسعار الفائدة – قبل يوم بأن تيسير السياسة النقدية ينبغي أن يبدأ في غضون الشهرين القادمين.
وأقال الرئيس على نحو مفاجئ ثلاثة محافظين للبنك المركزي خلال عامين، مما أثر سلبا على سمعة المؤسسة وعرّض البلد لخطر أزمة مالية، بحسب وصف مشاركين في الاتصال.
وقال إريك مايرسون، الاقتصادي لدى هاندلسبنكن في ستوكهلوم، والذي حضر المكالمة، “أعتقد أن قوجي أوغلو في زيارة سياحية “إلى البنك المركزي” ولذا فإن ما يقوله وما لا يقوله لا يهم كثيرا، “عندما يقول أردوغان إن أسعار الفائدة ستنخفض في يوليو أو أغسطس، فمن المرجح أن هذا هو ما سيحدث”.