مع ارتفاع معدلات الفائدة إلى مستويات لم تشهدها أميركا منذ 28 عاماً، تأتي هذه العاصفة التي تفرضها تداعيات التضخم على أسعار الرهون العقارية.
وأسعار العقارات التي تضررت فعلاً من هذه الزيادة، حيث انخفض إجمالي حجم طلبات الرهن العقاري في الأسبوع الأول من الشهر الجاري بنسبة 52.7% مقارنة بالأسبوع نفسه قبل عام وفقًا لمؤشر جمعية المصرفيين للرهن العقاري.
وترجع أسباب ذلك إلى الارتفاع الحاد الذي يضغط على حجم إعادة التمويل إضافة إلى زيادة أسعار المنازل ونقص المعروض منها للبيع كل هذه عوامل قد تلحق الضرر بالطلب من المشترين المحتملين.
وفي السعودية، تراجعت معدلات القروض العقارية الجديدة بنحو 40.8% على أساس سنوي في مايو أيار، وذلك للشهر الثامن على التوالي، مع ارتفاع معدل فائدة الإقراض بين البنوك السعودية إلى أعلى من 3.0%، كأعلى مستوى له منذ نهاية 2008 حتى تاريخه.
وبحسب نايت فرانك وصل مشترو الرهن العقاري في دبي خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2022 إلى 18% من سوق العقارات السكنية من حيث قيمة الصفقات مقارنة بنحو 40% العام الماضي و52% في عام 2007.
رياح أسعار الفائدة تأتي على كل القطاعات واعراض الركود التضخمي باتت أوضح مع الأيام، ويبقى السؤال الصعب إلى أين تتجه دفة الاقتصادات حول العالم؟