أغلق مؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعاً الجمعة 18 نوفمبر تشرين الثاني في صعود واسع النطاق تقوده أسهم شركات التجزئة وصناعة السيارات، وسط انتظار المستثمرين لمحضر أحدث اجتماع للبنك المركزي الأوروبي بشأن السياسة النقدية ومجموعة من البيانات المقرر صدورها الأسبوع المقبل.
وقفز المؤشر القياسي الأوروبي 1.2% مسجلاً أفضل أداء يومي في أكثر من أسبوع، لينهي الأسبوع على ارتفاع بنسبة 0.25% ويمحو خسائر الجلستين الأخيرتين.
وربح المؤشر 5.1% حتى الآن في نوفمبر تشرين الثاني ويتجه صوب تحقيق مكاسب للشهر الثاني على التوالي مدعوماً بعدة عوامل منها أرباح أفضل من المتوقع للشركات بالرغم من استمرار المخاوف من ركود بمنطقة اليورو.
وأظهرت بيانات هذا الأسبوع تحليق التضخم قرب مستوى قياسي مرتفع في أكتوبر تشرين الأول. ومن المتوقع أن يظهر مسح تجريه ستاندرد اند بورز جلوبال لمؤشر مديري المشتريات المجمع بمنطقة اليورو، والذي من المقرر صدوره في 23 نوفمبر تشرين الثاني، تراجع النشاط مقارنة مع أكتوبر تشرين الأول.
وخسر مؤشر ستوكس 600 أكثر من 11% هذا العام إذ يخشى المستثمرون أن تؤدي زيادات قوية لأسعار الفائدة من جانب البنك المركزي الأوروبي إلى تفاقم حالة ركود بمنطقة اليورو التي تعاني بالفعل من أزمة في الطاقة بسبب الصراع الروسي الأوكراني.
وقال ثلاثة من كبار صانعي السياسات اليوم الجمعة إن على البنك المركزي الأوروبي رفع أسعار الفائدة بما يكفي لتهدئة النمو في الوقت الذي يجابه فيه تضخما شديد الارتفاع وإنه قد يبدأ قريبا في تقليص ديونه البالغة خمسة تريليونات يورو (5.2 تريليون دولار). لكن البعض ألمح لإبطاء وتيرة رفع الفائدة.
ومن المقرر إعلان محضر اجتماع المركزي الأوروبي بشأن السياسة النقدية لشهر أكتوبر تشرين الأول في 24 نوفمبر تشرين الثاني.
وكانت أسهم شركات صناعة السيارات والتجزئة من بين أكبر الرابحين بمكاسب تجاوزت 2.1% لكل منهما.