انخفض الدولار الجمعة 8 سبتمبر أيلول لكنه لا يزال يتجه صوب تحقيق أطول سلسلة من المكاسب الأسبوعية في تسع سنوات مدعومًا بمجموعة بيانات قوية عن الاقتصاد الأميركي جعلت أيضًا احتمالات إنهاء الفدرالي الأميركي لدورة رفع أسعار الفائدة محل شك.
كما تراجع اليوان الصيني في التعاملات المحلية إلى أدنى مستوى له منذ عام 2007 في ظل تعرضه لضغوط من تدفق رؤوس الأموال إلى الخارج واتساع فجوة العوائد مع الاقتصادات الكبرى.
وهبط مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات الرئيسية، 0.1% إلى 104.93 نقطة لكنه ظل قريبًا من أعلى مستوى في ستة أشهر سجله في الجلسة السابقة عند 105.15 نقطة.
ويتجه المؤشر لتوسيع مكاسبه للأسبوع الثامن على التوالي بزيادة 0.6% حتى الآن.
وشهد اليورو خسائر على مدى ثمانية أسابيع متتالية لكنه ارتفع في أحدث التعاملات 0.1% إلى 1.0709 دولار بعد أن انخفض إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 1.0686 دولار أمس الخميس.
وقال دين سيكوف كبير خبراء الاقتصاد الكلي والعملات الأجنبية في نورديا ماركتس “يصبح الاختلاف النسبي بين الاقتصادين الأميركي والأوروبي موضوعًا رئيسيًا مرة أخرى وتلاشت مؤخرًا قصة انخفاض الدولار”.
وأظهرت البيانات الصادرة هذا الأسبوع أن قطاع الخدمات الأميركي اكتسب زخمًا بشكل غير متوقع في أغسطس آب وأن طلبات إعانة البطالة بلغت الأسبوع الماضي أدنى مستوى لها منذ فبراير شباط.
أما في منطقة اليورو، انخفض الإنتاج الصناعي في ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، بأكثر قليلاً من المتوقع في يوليو تموز.
وصعد الجنيه الإسترليني من أدنى مستوى له سجله خلال ثلاثة أشهر أمس الخميس وبلغ في أحدث التعاملات 1.2496 دولار رغم أنه لا يزال يتجه لتكبد خسارة أسبوعية بأكثر من 0.7%.
وبلغ اليوان في التعاملات داخل الصين 7.3400 مقابل الدولار عند الفتح اليوم الجمعة ووصل إلى أدنى مستوى له منذ ديسمبر كانون الأول 2007 عند 7.3510 مقابل الدولار، كما تراجع في التعاملات الخارجية إلى أدنى مستوى له في عشرة أشهر عند 7.3621 أمام الدولار.
وانخفضت قيمة العملة الصينية بشكل مطرد منذ فبراير شباط إذ أثر التعافي الاقتصادي المتعثر بعد جائحة كوفيد-19 واتساع فجوة العوائد مع الاقتصادات الأخرى، وخاصة الولايات المتحدة، على تدفقات رؤوس الأموال والتجارة.
واستقر الين عند 147.37 مقابل الدولار.
وارتفع الدولار الأسترالي 0.2% إلى 0.6392 دولار في أحدث التعاملات لكنه يتجه لتكبد خسارة أسبوعية بنسبة 1%.
وكذلك الدولار النيوزيلندي يتجه لتسجيل خسارة تقترب من 0.7% خلال الأسبوع وجرى تداوله في أحدث التعاملات عند 0.59 دولار.