استقر الدولار قرب أعلى مستوى في عشرة أشهر مقابل سلة من العملات يوم الخميس مبقيا الين قرب منطقة قد تستدعي تدخل السلطات لدعمه، وسط تقييم المستثمرين لأثر بيانات اقتصادية أمريكية إيجابية وتصريحات جديدة من مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأمريكي).
ومع احتفاظ الدولار بقوته، وجد اليورو والجنيه الإسترليني صعوبة في التعافي من أدنى مستويات في عدة أشهر سجلاها يوم الأربعاء.
وقلص الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي خسائرهما، متجاهلين بيانات مبيعات التجزئة في أستراليا التي جاءت دون المتوقع.
ونيل كاشكاري رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في منيابوليس أحد الأصوات في الاحتياطي الاتحادي التي حذرت الأسواق من احتمالية رفع أسعار الفائدة وقال يوم الأربعاء إن الأدلة الكثيرة على استمرار قوة الاقتصاد تعني أنه قد يكون هناك المزيد من التشديد.
ومن المقرر أن يتحدث رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول في وقت لاحق يوم الخميس، مما قد يعطي الأسواق مزيدا من المؤشرات حول مسار السياسة النقدية في الولايات المتحدة.
واستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية الأخرى، عند 106.70 ولا يزال يحوم قرب مستوى 106.84 الذي وصل إليه خلال الليل وكان الأعلى منذ 30 نوفمبر تشرين الثاني.
وتراجع الين عن أدنى مستوى جديد له في 11 شهرا الذي وصل إليه يوم الأربعاء عند 149.71، لكنه ظل قريبا جدا من عتبة 150 لكل دولار. وهبط في أحدث تداول 0.2 بالمئة إلى 149.38 ين لكل دولار.
وتنظر الأسواق إلى سعر صرف 150 على أنه بمثابة خط فاصل للسلطات اليابانية قد تتدخل بعده كما حدث العام الماضي.
وبالنسبة لليورو فقد ظل مستقرا إلى حد كبير لكنه بقي فوق أدنى مستوى له في ثمانية أشهر الذي سجله أمس الأربعاء عند 1.04880 دولار، فيما يترقب المستثمرون بيانات تضخم رئيسية من المقرر صدورها غدا الجمعة من الاتحاد الأوروبي.
وسجل الجنيه الإسترليني 1.2137 لكل دولار، وهو سعر قريب من أدنى مستوى له منذ 17 مارس آذار.
وفيما يتعلق بالدولار الأسترالي، الذي لامس أدنى مستوى في عشرة أشهر ليل الخميس، والدولار النيوزيلندي فقد ارتفع كل منهما بنحو 0.3 بالمئة مقابل الدولار.