أنهت أسعار النفط تعاملات جلسة مستهل الأسبوع، الاثنين 11 ديسمبر (كانون الأول) على ارتفاع، في وقت لا تزال فيه الأنظار مُعلقة على قرارات أسعار الفائدة التي تعلن عنها بنوك مركزية هذا الأسبوع، لا سيما قرار الفدرالي الأميركي.
سجلت العقود الآجلة للخام الأميركي ارتفاعاً بتسع سنتات (بنسبة 0.13%) لتسجل عند التسوية 71.32 دولار للبرميل، وذلك بالتزامن مع المخاوف المرتبطة بـ “فائض المعروض”، رغم التخفيضات التي أقرتها أوبك + أخيراً.
كذلك سجلت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعاً بـ 19 سنتا أو 0.25%، لتبلغ عند التسوية لتبلغ 76.03 دولار للبرميل.
تخفيض الإنتاج
ورغم تعهد منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وأوبك+بخفض الإنتاج 2.2 مليون برميل يوميا في الربع الأول من العام، فإن المستثمرين ما زلوا متشككين في أن الإمدادات ستنخفض إذ من المتوقع أن يؤدي نمو الإنتاج في البلدان غير الأعضاء في أوبك إلى تخمة في المعروض.
وقال محللون وتجار إن مدة تخفيضات إنتاج النفط من أوبك+ بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا في الربع الأول من عام 2024 قد لا تكون طويلة بما فيه الكفاية، إذ تظهر الأسعار الفعلية والعقود الآجلة للنفط الخام علامات متزايدة على وجود فائض قبل الموعد المحدد لتنفيذها، تبعاً لما أوردته رويترز. (المزيد من التفاصيل)
7 أسابيع من التراجع
وسجل الخام الأميركي وخام برنت ارتفاعاً بأكثر من 2% بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي، لكنهما انخفضا لسابع أسبوع على التوالي، وذلك في أطول فترة تراجع أسبوعي منذ العام 2018 مع استمرار المخاوف بخصوص تخمة المعروض.
وينتظر المستثمرون هذا الأسبوع مؤشرات بخصوص أسعار الفائدة من اجتماعات خمسة بنوك مركزية، منها الفدرالي الأميركي، وبيانات التضخم الأميركية لمعرفة تأثيرها على الاقتصاد العالمي ونمو الطلب على النفط.