تراجعت أسعار النفط، الثلاثاء 12 ديسمبر (كانون الأول)، إلى أدنى مستوياتها في ستة أشهر، وذلك بنحو 4%، وذلك مع مخاوف التضخم، وكذلك المخاوف المرتبطة بفائض المعروض.

وسجلت العقود الآجلة للخام الأميركي تراجعاً بنسبة 3.80% لتسجل عند التسوية 68.61 دولار للبرميل.

كذلك تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 3.67%، لتسجل عند التسوية 73.24 دولار للبرميل.

واعتبر محللون وتجار أن مدة تخفيضات إنتاج النفط من أوبك+ بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا في الربع الأول من العام 2024 قد لا تكون طويلة بما فيه الكفاية، إذ تظهر الأسعار الفعلية والعقود الآجلة للنفط الخام علامات متزايدة على وجود فائض قبل الموعد المحدد لتنفيذها.

 

وفي الولايات المتحدة، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بشكل غير متوقع في نوفمبر (تشرين الثاني)، مما عزز وجهة النظر التي تشير إلى أنه من غير المرجح أن يخفض بنك الاحتياطي الفدرالي أسعار الفائدة في أوائل العام المقبل.

وقال الشريك في شركة Again Capital LLC، جون كيلدوف، إن ارتفاع أسعار الفائدة لفترة أطول قد يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي ويعكس صورة ضعيفة للطلب على النفط.

ومن المتوقع أن يتباطأ نمو الطلب العالمي على النفط في العام 2024 مع انقسام أوبك ووكالة الطاقة الدولية بشأن المدى. وتقوم أوبك ووكالة الطاقة الدولية بتحديث توقعاتهما هذا الأسبوع.

وقال المحلل في كبلر، مات سميث، أن “المعنويات السلبية تجاه المجمع النفطي لا تزال طاغية في الوقت الحالي”.

وأضاف أن ضعف الطلب والمخاوف من أن اتفاق أوبك+ لكبح الإمدادات لن يفعل ما يكفي لتحقيق التوازن في السوق مما يؤثر على الأسعار.

واتفقت أوبك+ على تقييد الإمدادات بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا في الربع الأول.

وينتظر المستثمرون نتائج اجتماع بنك الاحتياطي الفدرالي يوم الأربعاء 13 ديسمبر (كانون الأول). ومن المتوقع على نطاق واسع أن يبقي البنك المركزي أسعار الفائدة دون تغيير.