استقرت أسعار النفط إلى حد كبير يوم الأربعاء مع تقييم المتعاملين للإنتاج الأميركي القياسي مقابل تهديدات للملاحة في البحر الأحمر.
وارتفع خام تكساس الأميركي الوسيط 28 سنتا، أو 0.38%، ليتحدد سعر التسوية عند 74.22 دولار للبرميل، بينما ارتفع سعر خام برنت 47 سنتا، أو 0.59%، ليتحدد سعر التسوية عند 79.70 دولار للبرميل.
وارتفعت أسعار النفط في وقت سابق بأكثر من 1% مع استمرار قلق التجار بشأن تعطل الشحن في البحر الأحمر. لكن المخاوف بشأن العرض والطلب عادت في وقت لاحق اليوم إذ أظهرت بيانات أميركية إنتاجا محلياً قياسيا وارتفاعاً في المخزونات.
وارتفعت مخزونات الخام 2.9 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 15 ديسمبر إلى 443.7 مليون برميل، مقارنة مع توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز لانخفاض 2.3 مليون برميل.
وقالت إدارة معلومات الطاقة أيضًا إن إنتاج النفط الخام الأميركي ارتفع إلى مستوى قياسي بلغ 13.3 مليون برميل يوميًا الأسبوع الماضي، ارتفاعًا من أعلى مستوى سابق على الإطلاق عند 13.2 مليون برميل يوميًا.
وقالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات البنزين الأميركية زادت 2.7 مليون برميل على مدى الأسبوع إلى 226.7 مليون برميل، مقارنة مع توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز بزيادة قدرها 1.2 مليون برميل.
شكلت واشنطن يوم الثلاثاء قوة عمل لحماية التجارة في البحر الأحمر، حيث أجبرت الهجمات شركات شحن كبرى على تغيير مساراتها، مما أثار مخاوف من اضطرابات مستمرة في التجارة العالمية.
حوالي 12% من حركة الشحن العالمية تمر عبر البحر الأحمر وعبر قناة السويس. ومع ذلك، يقول المحللون إن التأثير على إمدادات النفط كان محدودا حتى الآن، حيث يتم تصدير الجزء الأكبر من خام الشرق الأوسط عبر مضيق هرمز.
قالت وزارة الطاقة الأميركية يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة اشترت 2.1 مليون برميل من النفط الخام للتسليم في فبراير/ شباط، ليصل إجمالي المشتريات إلى حوالي 11 مليون برميل مع استمرارها في تجديد احتياطي البترول الاستراتيجي بعد أكبر عملية بيع في التاريخ العام الماضي.
قالت S&P Global Commodity Insights إنه بالنظر إلى المستقبل، تنتج الولايات المتحدة نفطًا أكثر من أي دولة في التاريخ، مما يؤدي إلى نمو قوي في الإمدادات من خارج أوبك + والذي سيلبي الطلب العالمي المتزايد في عام 2024.
وأضافت الشركة أن إجمالي إنتاج السوائل في الولايات المتحدة في الربع الرابع بلغ 21.4 مليون برميل يوميا، منها 13.3 مليون برميل يوميا من النفط الخام والمكثفات.
وقال نائب الرئيس في S&P Global، جيم بوركهارد.في مذكرة: “ليس فقط أن الولايات المتحدة تنتج المزيد من النفط أكثر من أي دولة في التاريخ، ولكن كمية النفط (النفط الخام والمنتجات المكررة وسوائل الغاز الطبيعي) التي تصدرها تقترب من إجمالي إنتاج المملكة العربية السعودية أو روسيا”.