أنهت أسعار النفط تعاملات جلسة نهاية الأسبوع، الجمعة 22 ديسمبر (كانون الأول)، عند التسوية، في المنطقة الحمراء، لكنها سجلت ارتفاعاً أسبوعياً للأسبوع الثاني على التوالي، وذلك في وقت تتصاعد فيه المخاوف بشأن هجمات البحر الأحمر.
بالإضافة إلى ذلك، كانت البيانات الاقتصادية الأميركية متباينة حيث عوضت التقارير التي تفيد بأن التضخم انخفض بشكل أسرع من المتوقع انخفاض مبيعات المنازل الجديدة للأسرة الواحدة.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 32 سنتا، بما يعادل 0.4 %، ليتحدد سعر التسوية عند 79.07 دولارا للبرميل، في حين نزل الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 33 سنتا، أو 0.5%، ليتحدد سعر التسوية عند 73.56 دولارا.
ثاني مكاسب أسبوعية على التوالي
وسجل كلا من الخامين ارتفاعاً للأسبوع الثاني على التوالي، وذلك بعد الارتفاع الذي حققاه الأسبوع الماضي بنسبة 1% تقريباً كأول مكاسب أسبوعية في شهرين حينها.
وحققت العقود الآجلة لخام برنت مكاسب أسبوعية هذا الأسبوع بنسبة 3.3% تقريباً، كذلك حققت العقود الآجلة للخام الأميركي مكاسب أسبوعية بنحو 3%.
ويشار إلى أنه في نهاية تعاملات الأسبوع المنتهي في 15 ديسمبر (كانون الأول) سجلت العقود الآجلة للخام الأميركي مستوى 71.43 دولار للبرميل. كما سجلت العقود الآجلة لخام برنتمستوى 76.55 دولار للبرميل عند التسوية.
بيانات التضخم
ووفقاً للبيانات الصادرة اليوم الجمعة الثاني والعشرين من ديسمبر كانون الأول عن مكتب التحليل الاقتصادي، ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي وهو المؤشر المفضل لقياس التضخم بالنسبة للفدرالي بنحو 3.2% على أساس سنوي وتعد تلك المستويات أقل من المسجلة في أكتوبر (تشرين الأول) عند 3.4%.
أما على أساس شهري، سجل المؤشر 0.1% وهي نفس المستويات المسجلة في أكتوبر (تشرين الأول).
أما المؤشر الذي يأخذ في الاعتبار جميع البنود، فتباطأ أيضاً إلى 2.6% في نوفمبر (تشرين الثان)ي، بعدما سجل 2.9% في أكتوبر (تشرين الأول)، بينما تراجع 0.1% على أساس شهري. وفي سياق متصل، تسارع نمو الدخل الشخصي 0.4% خلال الفترة ذاتها، مقارنة بـ0.3% في أكتوبر تشرين الأول.
انسحاب أنغولا
وقبل يومين، قال وزير النفط الأنغولي ديامانتينو أزيفيدو، إن بلاده ستنسحب من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لأن العضوية لا تخدم مصالحها.
وتنتج أنغولا، التي انضمت إلى أوبك عام 2007، نحو 1.1 مليون برميل من النفط يوميا، مقارنة بـ 28 مليون برميل يومياً للمجموعة بأكملها.
التوترات في البحر الأحمر
وتسهم التوترات في البحر الأحمر في ارتفاع حدة المخاوف حول سلاسل التوريد، وبما يعزز بدوره من ارتفاع أسعار النفط، وذلك على وقع الهجمات التي تتعرض إليها السفن من جانب الحوثيين، ومع إعلان عدد من شركات الشحن عن التوقف عن المرور، وإقرار شركات تكاليف إضافية، من بينها Maersk الدنماركية وCMA CGM الفرنسية.