قفزت أسعار النفط أكثر من أربعة بالمئة، بعد تسجيل أدنى مستوياتها في عدة سنوات في وقت سابق يوم الاثنين، حيث تغلبت الآمال في تعميق خفض إنتاج أوبك وخطوات تحفيز من البنوك المركزية على بواعث القلق حيال تضرر الطلب من جراء تفشي فيروس كورونا.
وبحلول الساعة 0812 بتوقيت جرينتش، كان خام برنت عند 51.91 دولار للبرميل، مرتفعا 2.24 دولار بما يعادل 4.5 بالمئة، ليتجاوز أدنى مستوياته منذ يوليو تموز 2017 الذي سجله في وقت سابق عند 48.40 دولار.
وعلى الضفة الأخرى للأطلسي، سجل الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط أقل سعر له في 14 شهرا عند 43.32 دولار، لكنه تعافى بعدها إلى 46.65 دولار، مرتفعا 1.89 دولار أو 4.2 بالمئة.
حقق كلا الخامين القياسيين أول مكاسبه بعد خسائر لست جلسات وسط مخاوف من الفيروس. أودى كورونا، الذي نشأ في الصين، بحياة ثلاثة آلاف شخص وهز الأسواق العالمية مع تأهب المستثمرين لأثر حاد على النمو العالمي. وتكبدت أسواق الأسهم الأسبوع الماضي أشد خسائرها منذ الأزمة المالية في 2008.
”التعطل غير المسبوق للنشاط الاقتصادي في الصين أسفر عن فقد ما يقدر بأربعة ملايين برميل يوميا من الطلب على النفط مقارنة مع خمسة ملايين برميل يوميا أثناء الركود العظيم في 2008\2009.
”وطاقة التخزين في الصين ليست بلا نهاية – حتى وإن كانت كبيرة – وهي تمتلئ سريعا، مما ينطوي على خطر مزيد من التراجع إذا بلغ المخزون سعته القصوى في النهاية.“