أغلقت أسعار النفط الخام دون 30 دولارا للبرميل يوم الثلاثاء في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي والطلب على النفط بسبب جائحة فيروس كورونا في حين تواصل السعودية وروسيا خوض معركتهما على الحصص السوقية.
تأخذ دول من بينها الولايات المتحدة وكندا، وبلدان في أوروبا وآسيا، خطوات غير مسبوقة لاحتواء الفيروس، الذي قتل بالفعل 7500 شخص. وأبلغت حكومات عديدة المقيمين فيها بالحد من تحركاتهم في حين تغلق الشركات أبوابها مما يقلص الطلب على الوقود.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 1.32 دولار ليتحدد سعر التسوية عند 28.73 دولار، وهي المرة الأولى التي يغلق فيها الخام القياسي دون 30 دولارا للبرميل منذ 2016. وواصل السعر تراجعه بعد التسوية.
ونزلت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 1.75 دولار أو 6.1 بالمئة لتغلق على 26.95 دولار للبرميل.
وقال جون كيلدوف، الشريك لدى أجين كابيتال مانجمنت في نيويورك، ”أخبار جديدة عن تحطم الطلب ترد في كل ساعة.“
وفي خضم خسائر الطلب بسبب الجائحة، تواصل السعودية وروسيا خوض حرب الأسعار التي اندلعت بعد أن فشل المنتجان في الاتفاق على تمديد تخفيضات المعروض لدعم السوق.
وقالت وزارة الطاقة السعودية يوم الثلاثاء إن صادرات المملكة من الخام ستزيد في الأشهر المقبلة إلى أكثر من عشرة ملايين برميل يوميا، مع عزمها استخدام مزيد من الغاز لتوليد الكهرباء بدلا من حرق الخام.
وتقلصت علاوة برنت فوق غرب تكساس بشدة إلى 67 سنتا للبرميل، لتبلغ مستويات غير مسبوقة منذ نوفمبر تشرين الثاني 2016.