يظل الذهب مهيمنا كبديل للسندات وأداة تحوط عامة.
العامل الرئيسي الذي يقود هذا الاتجاه في الوقت الراهن هو استمرار وجود درجة عالية من الضبابية بشأن توقعات النمو العالمية مستقبلا.
علاوة على ذلك، ففي حين زادت توقعات التضخم قليلا، تراهن الأسواق على أن يواصل واضعو السياسات بذل قصارى جهدهم لكبح العائدات لتحفيز الاقتصادات ودعم الأوضاع المالية.
ارتفع سعر تداول الذهب إلى أعلى مستوى سنوي جديد (1786 دولارًا) اذ تعهد رئيس الفيدرالي جيروم باول بدعم الاقتصاد الأمريكي “طالما دعت الحاجة”.
ومن المرجح ان تبقي ظروف السوق الحالية المعدن النفيس على حالته الايجابية بخاصة ان الفدرالي قد تعهد بـ “ زيادة الحيازات من سندات الخزانة والأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري للوكالة خلال الأشهر القادمة على الأقل بالوتيرة الحالية “.
يبدو اذا أن السلوك الصعودي مستمر في يوليو حيث يدفع الانعكاس من قاع مايو (1670 دولارًا) مؤشر القوة النسبية (RSI) نحو منطقة ذروة الشراء .
هذا ويبقى أن نرى ما إذا كان محضر اجتماع الفدرالي الاخير (FOMC) الذي سيصدر مساء اليوم سيؤثر على التوقعات على المدى القريب للذهب، بعد ان اطلع الرئيس باول المشرعين الأمريكيين على حقيقة واضحة بقوله: “دخلنا مرحلة جديدة مهمة وقد فعلنا ذلك في وقت أقرب مما كان متوقعا” وبان الفدرالي “ملتزم باستخدام المجموعة الكاملة من الأدوات لدعم الاقتصاد والمساعدة في ضمان أن التعافي من هذه الفترة الصعبة سيكون قويًا قدر الإمكان” .
واستشرافا للمستقبل ، قد يشجع تحديث تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة الذي سيصدر هذا الاسبوع ، قد يساعد الفدرالي على تنفيذ نهج الانتظار والترقب حيث من المتوقع أن يضيف الاقتصاد 3 ملايين وظيفة في يونيو ،.
وقد يلتزم الفدرالي سياسة الانتظار والمراقبة خلال الأشهر القادمة حيث أن تحديث ملخص التوقعات الاقتصادية يُظهر “توقعًا عامًا بانتعاش اقتصادي يبدأ في النصف الثاني من هذا العام”. وهذا يشجع الكثيرين على الاستمرار عن البحث على مراكز مأمونة لاستبدال العملات الورقية بها، ولا شك ان الذهب في طليعة هذه المراكز…