اكتسبت أسواق السلع زخمًا كبيرا في الأسابيع الأخيرة، مدعومة بانتعاش الاقتصادات العالمية الكبرى والإهتمام المتزايد من قبل الدول بملف البيئة مما رفع أسعار مواد الخام.
ففي الأسبوع الماضي حقق كل من خام الحديد والبلاديوم الذي تستخدمه شركات صناعة السيارات للحد من الانبعاثات الكربون مستويات قياسية جديدة. كما ارتفعت السلع الزراعية الرئيسية بما في ذلك الحبوب والبذور الزيتية والسكر ومنتجات الألبان، حيث تجاوزت الذرة مستويات الـ7 دولارات للبوشل للمرة الأولى منذ ثماني سنوات.
في السياق نفسه، المؤشر الفوري GSCI الخاص بـs&p والذي يتتبع تحركات أسعار 24 مادة خام، ارتفع بـ4 في المائة هذا العام… حيث تجاوز النحاس، أهم معدن صناعي في العالم، مستويات الـ10 آلاف دولار لأول مرة منذ عام 2011، بينما سجل فول الصويا أعلى مستوى له في ثماني سنوات.
إضافة إلى ذلك، ومع توجه أوروبا والصين إلى وضع معايير انبعاثات أكثر صرامة، ارتفعت أسعار السلع المرتبطة بالبنزين… حيث شهدنا وصول البلاديوم إلى مستوى قياسي فوق 3000 دولار للأوقية في نهاية الأسبوع الماضي.
أما أسعار النفط فعادت لتسجل مستويات ما قبل الوباء فوق الـ65 دولارًا للبرميل، وذلك على الرغم من أن الطلب لا يزال منخفضًا بسبب السفر الدولي المحدود.
ويذكر أن غولدمان ساكس كان قد توقع الأسبوع الماضي ارتفاع الطلب على النفط من 5 في المائة عالميا ووصول سعره إلى 80 دولارًا للبرميل في النصف الثاني من هذا العام ، محذرًا من احتمال حدوث عجز كبير في المعروض هذا الصيف مع تسارع عمليات اللقاحات وارتفاع الطلب على السفر.