أرشيف التصنيف: أخبار وآراء

بنك إنكلترا يحذر من “عاصفة اقتصادية”

حذر بنك إنكلترا من “عاصفة اقتصادية”، داعياً البنوك لـ”تكثيف رؤوس الأموال الاحتياطية لضمان قدرتها على تحمل العاصفة”.

تحذيرات البنك صدرت، يوم أمس الثلاثاء، بسبب سوء الآفاق الاقتصادية لبريطانيا والعالم، التي شهدت انحدارا بمستوياتها منذ بداية العام.

وأعلنت عدد من المؤسسات الدولية، مثل صندوق النقد الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أن “بريطانيا أكثر عرضة للركود والتضخم المرتفع باستمرار من الاقتصادات الغربية الأخرى، والتي تتصارع جميعها مع صدمات أسواق الطاقة والسلع العالمية”.

وقال محافظ بنك انكلتراأندرو بايلي في مؤتمر صحفي، بعد أن نشر بنك انكلتراتقرير الاستقرار المالي نصف السنوي (FSR)، إن “لقد تدهورت التوقعات الاقتصادية العالمية بشكل ملحوظ”، بحسب ما نقلت “رويترز”.

وأضاف البنك المركزي أن “البنوك البريطانية في وضع جيد لمواجهة حتى تباطؤ اقتصادي حاد، على الرغم من أنه قال إن نسب رأس المال – رغم أنها لا تزال قوية – من المتوقع أن تنخفض بشكل طفيف في الفصول القادمة”.

وأكد أعضاء لجنة السياسة المالية أن “بنك انكلتراسيضاعف معدل احتياطي رأس المال لمواجهة التقلبات الدورية إلى 2%، وقال بنك انكلتراإن هذه الزيادة تعني أن البنوك ستحتاج إلى 11 مليار جنيه إسترليني (13.2 مليار دولار) إضافية من رأس المال”.

كما أعرب البنك المركزي عن “عدم ارتياحه بشأن صحة الأسواق المالية الأساسية – مثل سندات الحكومة الأمريكية والبريطانية – والتي كانت موضوع اندفاعة للحصول على النقد” في آذار 2020.​

رؤساء بنوك مركزية عالمية يقولون محاربة التضخم لها الأولوية على النمو

قال رؤساء بنوك مركزية كبرى يوم الأربعاء إن خفض التضخم حول العالم سيكون مؤلما وقد يحطم النمو لكن يجب إنجازه بسرعة لمنع نمو سريع للأسعار من أن يصبح مترسخا.

ووصل التضخم حول العالم إلى أعلى مستوياته في عدة عقود بفعل قفزات في أسعار الطاقة واختناقات في سلاسل التوريد بعد الجائحة.

وقال جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي “العملية من المرجح بشدة أن تتضمن بعض الألم لكن الألم الأسوأ سيأتي من الفشل في معالجة هذا التضخم المرتفع والسماح له بأن يصبح دائما.”

ومرددة كلمات باول، قالت كريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي إن‭‭ ‬‬التضخم المنخفض في عهد ما قبل الجائحة لن يعود وإن المركزي الأوروبي يتعين عليه أن يتحرك الآن لأن نمو الأسعار من المرجح أن يبقى فوق مستوى 2 بالمئة المستهدف لسنوات قادمة.

وقال باول إن تصميم تشديد للسياسة النقدية لتفادي ركود في الولايات المتحدة ممكن بالتأكيد، مضيفا أن المسار ضيق وأنه لا توجد أي ضمانات للنجاح.

وقال أوجستين كارستنز المدير العام لبنك التسويات الدولية، وهو مظلة لمجموعة من البنوك المركزية، إن صانعي السياسات اتخذوا الخطوة الأولى في الاعتراف بأن لديهم مشكلة. وأضاف أن مهمتهم الآن هي تشديد السياسة النقدية بينما تتصاعد المخاطر.

وأبلغ كارستنز المؤتمر السنوي للبنك المركزي الأوروبي “يجب عليهم أن يحاولوا… منع الانتقال الكامل من بيئة تضخم منخفض إلى بيئة تضخم مرتفع تسمح لهذا التضخم المرتفع بأن يترسخ.”

وقال أندرو بيلي محافظ بنك انجلترا إن البنك المركزي البريطاني مستعد لمزيد من الزيادات في معدلات الفائدة إذا استمر التضخم المرتفع. لكنه حذر من أن الاقتصاد البريطاني من الواضح الآن أنه يمر بمنعطف ويبدأ بالتباطؤ.

بسبب أسعار الفائدة صندوق النقد الدولي يقلص توقعاته لنمو الاقتصاد الأميركي..وواشنطن ترد

 

قلص صندوق النقد الدولي اليوم الجمعة توقعاته لنمو الاقتصاد الأميركي بسبب زيادات جريئة في أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفدرالي، لكن الصندوق توقع أن الولايات المتحدة ستتجنب “بالكاد” ركودًا اقتصاديًا.

وقال صندوق النقد الدولي في تقييم سنوي للسياسات الاقتصادية الأميركية إنه يتوقع الآن نمو إجمالي الناتج المحلي الأميركي بنسبة 2.9% في 2022 مقابل أقرب توقع له ونسبته 3.7% في أبريل نيسان.

وبالنسبة لعام 2023 خفض صندوق النقد الدولي توقعه لنمو الاقتصاد الأميركي إلى 1.7% من 2.3%، ويتوقع الآن معدل نمو ضئيلًا نسبته 0.8% لعام 2024.

 

 

تحديات اقتصادية

قالت كريستالينا جورجيفا المديرة العامة لصندوق النقد الدولي في بيان “ندرك أن هناك دربًا يزداد ضيقًا لتجنب كساد في الولايات المتحدة” مشيرة إلى أن هذا التصور ينطوي على درجة كبيرة من الغموض.

وقالت جورجيفا “الاقتصاد يواصل التعافي من جائحة كورونا كما أن الصدمات القوية ما زالت تعصف بالاقتصاد من آثار الحرب الروسية الأوكرانية ومن عمليات الإغلاق في الصين”.

وأضافت “من المؤكد أن حدوث مزيد من الصدمات السلبية سيجعل الوضع أكثر صعوبة”.

 

واشنطن ترد على صندوق النقد الدولي

قالت وزارة الخزانة الأميركية اليوم الجمعة ردًا على تقليص صندوق النقد الدولي توقعه لنمو الاقتصاد الأميركي إنها تقدر الرؤية الاقتصادية التي قدمها الصندوق.

من جهة أخرى، قال جورجيفا أن مناقشاتها مع وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين ورئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول “لا تترك مجالًا للشك في التزامهما بخفض التضخم مرة أخرى”.

الاتحاد الأوروبي يستعد لحياة بدون الغاز الروسي وسط ارتفاع التضخم

اجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي الجمعة 24 يونيو حزيران، للاستعداد لمزيد من الخفض في إمدادات الغاز الروسي والحد من تأثير ذلك على التضخم والبحث عن إمدادات بديلة، واتهموا موسكو باستخدام الطاقة “كسلاح” من خلال تقليص الإمدادات الذي حذرت ألمانيا من أنه قد يعطل صناعتها جزئياً.

وبعد يوم من الاحتفالات بوضع كييف على طريق الانضمام إلى التكتل، كانت القمة التي عُقدت اليوم الجمعة في بروكسل فرصة لتحليل التأثير الاقتصادي للحرب الروسية الأوكرانية.

وقال كريسيانيس كارينز رئيس وزراء لاتفيا “لقد تلاشى مفهوم الطاقة الرخيصة، وتلاشى مفهوم الطاقة الروسية بشكل أساسي، ونحن جميعاً في طور تأمين مصادر بديلة”، مضيفاً أنه يتعين على الحكومات “دعم شرائح المجتمع التي تعاني أكثر من غيرها”.

وسينحي زعماء دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 باللائمة في الارتفاع الهائل في الأسعار وتراجع النمو العالمي على الحرب التي بدأت قبل 4 أشهر بالضبط، بحسب مسودة بيان القمة التي اطلعت عليها رويترز.

وفي أعقاب العقوبات الغربية غير المسبوقة المفروضة بسبب الحرب الروسية، تأثرت حتى الآن عشرات الدول الأوروبية بشدة من خفض تدفقات الغاز من روسيا.

وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي قبل محادثات اليوم الجمعة “إنها مسألة وقت فقط قبل أن يوقف الروس جميع شحنات الغاز”.

وحذر وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك من أن بلاده قد تواجه نقصاً في الغاز إذا ظلت الإمدادات الروسية منخفضة كما هي حالياً، وسيتعين إغلاق بعض الصناعات مع حلول الشتاء.

واعتماد الاتحاد الأوروبي على روسيا في ما يصل إلى 40% من احتياجاته من الغاز قبل الحرب، وتزيد النسبة إلى 55% بالنسبة في حالة ألمانيا، مما أحدث فجوة كبيرة لسد سوق الغاز العالمي الذي يعاني نقصاً بالفعل.