أرشيف التصنيف: أخبار وآراء

يلين: التضخم في أميركا على رأس أولوياتنا ومن المستحيل عزل أنفسنا عن صدمات سوق النفط

صرحت وزيرة الخزانة الأميركية في إفادتها أمام اللجنة المالية في مجلس الشيوخ الأميركي اليوم الثلاثاء السادس من يونيو حزيران بأن مسألة التضخم هي أولى أولوياتها.

وقالت يلين: الاقتصاد الأميركي يواجه مستويات غير مقبولة من التضخم ولابد من وجود موقف مناسب في الميزانية للمساعدة في تخفيف الضغوط التضخمية دون تقويض الاقتصاد.

وأضافت: عندما توقعت أن يكون التضخم مؤقتاً لم أكن أتوقع متغيرات كورونا وصدمات سلاسل الإمدادات والحرب في أوكرانيا.

وتابعت: نواجه تحديات على مستوى الاقتصاد الكلي في الوقت الحالي بما في ذلك الرياح المعاكسة المرتبطة بالاضطرابات الناجمة عن تأثير الوباء على سلاسل الإمدادات وكذلك تداعيات الاضطرابات على مستويات العرض لأسواق النفط والغذاء بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وشددت يلين أن الاحتياطي الفدرالي يلعب دوراً مهماً في خفض التضخم.

وفيما يتعلق بمستجدات سوق النفط، أوضحت الرئيسة السابقة لبنك الاحتياطي الفدرالي أنه من المستحيل أن تعزل الولايات المتحدة نفسها عن الصدمات في أسواق النفط مثل التي سببتها الحرب بين روسيا وأوكرانيا

وأشارت إلى أن إنتاج النفط في أميركا تراجع خلال الوباء إذ أن المنتجين لم يتوقعوا حدوث زيادة في الطلب وقوة في التعافي.

كما شددت على أن مسؤولون أميركيون حريصون على الإبقاء على تدفق النفط الروسي إلى السوق العالمي لدفع الأسعار للانخفاض وتفادي زيادة حادة قد تتسبب في ركود عالمي.

قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة تواجه “مستويات غير مقبولة للتضخم” وإن هناك حاجة إلى موقف ملائم على صعيد الميزانية للمساعدة في تثبيط الضغوط التضخمية دون الإضرار بالاقتصاد.

وفي تعليقات أثناء جلسة استماع في اللجنة المالية بمجلس الشيوخ الأمريكي، اختلفت يلين مع تأكيدات للجمهوريين بأن أعلى مستوى للتضخم في 40 عاما هو نتيجة لخطة الإنقاذ الأمريكية للرئيس الديمقراطي جو بايدن التي تضمنت حزمة إنفاق لتحفيز الاقتصاد بقيمة 1.9 تريليون $ أثناء جائحة كوفيد-19.

وقالت “نشهد تضخما مرتفعا في كل الدول المتقدمة تقريبا حول العالم. وهي دول لديها سياسات مختلفة جدا للإنفاق العام… وعليه فإن لا يمكن أن يكون الحال هو أن الجانب الأكبر من التضخم الذي نشهده يعكس تأثير خطة الإنقاذ الأمريكية.”

وأصرت على أن معالجة التضخم يأتي في مقدمة أولويات بايدن وقالت إن عناصر في تشريع لإنفاق اجتماعي وإنفاق على المناخ اقترحه الرئيس قد تساعد في خفض التكاليف للأمريكيين، بما في ذلك الأدوية ومبادرات الطاقة النظيفة.

وأضافت قائلة “نواجه حاليا تحديات على صعيد الاقتصاد الكلي، بما في ذلك مستويات غير مقبولة للتضخم وأيضا التأثير السلبي المرتبط بالتعطلات الناتجة عن تأثير الجائحة على سلاسل التوريد وآثار اضطرابات أسواق النفط والغذاء الناتجة عن حرب روسيا في أوكرانيا على المعروض.”

 

وقالت أيضا إن مجلس الاحتياطي الاتحادي لديه مسؤولية أساسية لخفض التضخم وإنها تحترم استقلال البنك المركزي الأمريكي في رسم السياسة النقدية.

ومضت قائلة “لتثبيط الضغوط التضخمية دون الإضرار بقوة سوق العمل، فإن هناك حاجة إلى موقف ملائم على صعيد الميزانية لتكملة إجراءات السياسة النقدية التي يتخذها الاحتياطي الاتحادي.”

رئيس بنك جي.بي مورجان يدعو للاستعداد “لإعصار” اقتصادي أمريكي

وصف جيمي ديمون رئيس مجلس إدارة بنك جي.بي مورجان تشيس ورئيسه التنفيذي التحديات التي تواجه الاقتصاد الأمريكي “بالإعصار” وحث مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) على اتخاذ إجراءات قوية لتجنب إيقاع أكبر اقتصاد في العالم في براثن الركود.

تأتي تصريحات ديمون بعد يوم من لقاء الرئيس جو بايدن برئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول لبحث التضخم، الذي يحوم حول أعلى مستوى له في 40 عاما.

وقال ديمون في مؤتمر مصرفي “إنه إعصار”، مضيفا أن الوضع الحالي لم يسبق له مثيل.

ويتعرض مجلس الاحتياطي لضغوط لاتخاذ إجراءات حاسمة للحد من معدل تضخم يزيد ثلاثة أضعاف عن هدفه البالغ اثنين بالمئة وأدى إلى ارتفاع تكاليف المعيشة بشدة على الأمريكيين.

قال ديمون “على (مجلس) الاحتياطي أن يلبي ذلك الآن برفع الفائدة والتشديد الكمي. أرى أنه لا بد لهم من اللجوء إلى التشديد الكمي. فلا خيار أمامهم لأن هناك قدرا كبيرا جدا من السيولة في النظام (المالي)”.

وتستعد البنوك المركزية الكبرى، التي تخطط بالفعل لرفع أسعار الفائدة لمكافحة التضخم، كذلك لانسحاب مشترك من الأسواق المالية الرئيسية في أول جولة على الإطلاق من التشديد الكمي العالمي المتوقع أن تقيد الائتمان وتزيد الضغط على الاقتصاد العالمي المتباطئ بالفعل.

وأصبحت معركة التضخم النقطة المحورية في جدول أعمال بايدن لشهر يونيو حزيران وسط تراجع شعبيته وقبل انتخابات الكونجرس في نوفمبر تشرين الثاني.

وهزت حالة عدم اليقين بشأن سياسة البنك المركزي الأمريكي والحرب في أوكرانيا واضطرابات سلاسل التوريد لفترات طويلة بسبب كوفيد-19، فضلا عن ارتفاع عوائد الخزانة، أسواق الأسهم العالمية، حيث انخفض المؤشر ستاندرد اند بورز 13.3 في المئة منذ بداية العام.