اليورو يتراجع بفعل مؤثرين: اجتماع المركزي ونتائج مؤشرات مديري المشتريات.

عاود اليورو التراجع مرة جديدة اليوم الجمعة بعد انتعاش طفيف عقب تراجع الامس الذي جاء متاثرا بتصريحات رئيسة المركزي الاوروبي كريستين لاجارد عقب اجتماع المركزي الشهري.

وقالت كريستين لاجارد في المؤتمر الصحفي يوم الخميس إن المخاطر على نمو منطقة اليورو تظل تميل إلى الجانب النزولي. وفسرت الأسواق تعليقاتها على أنها تميل إلى التيسير النقدي وعلى نحو يفوق ما توقعه البعض.

وتحول اليوم الجمعة انتباه المستثمرين إلى قراءات لمؤشر مديري المشتريات لشهر يناير كانون الثاني، وهي بعض المؤشرات الأولية لكيفية أداء الاقتصاد العالمي في 2020.

وأظهر مسح أن نشاط قطاع الأعمال بمنطقة اليورو ظل ضعيفا في بداية العام، وذلك بعد يوم من قول البنك المركزي الأوروبي إن قطاع التصنيع ما زال يؤثر سلبا على الاقتصاد، لكن هناك بعض المؤشرات على أن الأسوأ ربما يكون انتهى.

واستقرت القراءة الأولية لمؤشر آى.إتش.إس ماركت المجمع لمديري المشتريات في منطقة اليورو، الذي يعد مقياسا جيدا لمدى متانة الاقتصاد، عند 50.9 في يناير كانون الثاني، بما يقل عن متوسط التوقعات في استطلاع أجرته رويترز البالغ 51.2. وأي قراءة فوق الخمسين تشير إلى نمو.

وتعثر المؤشر الرئيسي بفعل قطاع المصانع الذي ما زال يعاني. وظل مؤشر مديري المشتريات للقطاع الصناعي دون نقطة التعادل للشهر الثاني عشر، مسجلا 47.8 على الرغم من أن ذلك يمثل تحسنا مقارنة مع قراءة ديسمبر كانون الأول البالغة 46.3 وتزيد عن توقعات استطلاع رويترز عند 46.8.
وزاد مؤشر يقيس الإنتاج، يصب في مؤشر مديري المشتريات المجمع، إلى 47.5 من 46.1 وهو أعلى مستوى له منذ أغسطس آب.

وبينما ظلت معظم المؤشرات المستقبلية لمؤشر مديري المشتريات في قطاع التصنيع تسجل قراءة سلبية، فإنها تتحرك في الاتجاه الصحيح. واستمرت مؤشرات الطلبيات الجديدة والتوظيف والأعمال قيد التنفيذ وكمية المشتريات دون مستوى الخمسين لكنها ارتفعت.

لكن كانت هناك دلائل على أن قطاع الخدمات المهيمن على المنطقة يتراجع إذ انخفض مؤشر مديري المشتريات للقطاع إلى 52.2 من 52.8، مما يخالف توقعات بعدم تسجيل تغيير.

ما تقدم يشي بان الانطباع الذي ساد بالامس اثر كلام رئيسة المركزي بان المبل الى التيسير الاضافي قد يكون هو الارجح بات الان مبررا اكثر فاكثر.

وتراجع اليورو مقابل الدولار إلى 1.1035 دولار. والعملة الأوروبية الموحدة قرب أدنى مستوى في خمسة أسابيع مقابل الجنيه الاسترليني وأدنى مستوى في 33 شهرا مقابل الفرنك السويسري.

واستقر مؤشر الدولار، الذي يتتبع أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات منافسة، عند 97.717 ويتجه صوب تحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي.