أنهت الأسهم الأوروبية سلسلة مكاسب استمرت ثلاثة أيام يوم الخميس في الوقت الذي تغلبت فيه المخاوف بشأن مدى الضرر الاقتصادي الناجم عن تفشي فيروس كورونا على التفاؤل بشأن دعم من تحفيز نقدي.
وتصدرت شركات الموارد الأساسية قائمة القطاعات الأسوأ أداء إذ انقضى الحق في التوزيع النقدي لعدد من أسهم شركات التعدين ذات الثقل، بما في ذلك بي.إتش.بي جروب وريو تينتو. وخسر السهمان نحو ستة بالمئة وسبعة بالمئة خلال الجلسة على الترتيب.
وأغلق المؤشر ستوكس القياسي الرئيسي للأسهم الأوروبية منخفضا 1.4 بالمئة بعد أن ارتفع عدد الوفيات الناجم عن الإصابة بفيروس كورونا إلى ما يزيد عن 3300، مع إعلان عدد أكبر من الشركات عن تحذيرات بشأن الأرباح بسبب التعطلات الناجمة عن الفيروس.
واستقر المؤشر هذا الأسبوع بفضل آمال تتعلق بإجراءات تحفيز من بنوك مركزية كبرى لمنع تأثير التفشي، لكن تظل هناك تساؤلات بشأن ما إذا كانت البنوك المركزية ستكون قادرة على حماية الاقتصادات الكبرى بالكامل.
ويتوقع محللون بشكل كبير أن يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار عشر نقاط أساس الأسبوع القادم.
وانخفض مؤشر قطاع السفر والترفيه 2.9 بالمئة إذ أنه من بين أكثر القطاعات تأثرا بالفيروس.
ونزل سهم كونتيننتال الألمانية التي تورد منتجات لقطاع السيارات 12.4 بالمئة بعد أن تكبدت صافي خسارة 1.2 مليار يورو (1.34 مليار دولار) في 2019، مع تراجع مؤشر قطاع السيارات 3.4 بالمئة.
وانخفض سهم إتش.إس.بي.سي 1.2 بالمئة بعد أن طلب البنك من ما يزيد عن 100 من موظفيه في لندن العودة إلى منازلهم بعد أن تأكدت إصابة أحد الموظفين بفيروس كورونا.