أغلقت الأسهم الأوروبية مرتفعة عقب تحركات متباينة يوم الثلاثاء، في ختام أسوأ ربع سنة لها على مدى نحو 18 عاما في ظل عمليات بيع عنيفة وسط تفشي فيروس كورونا.
وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.7 بالمئة، بعد أن هوى في وقت سابق من يوم الثلاثاء. واستمدت الأسواق بعض الدعم من تراجع حالات الإصابة الجديدة في إيطاليا، البلد الأشد تضررا في أوروبا.
وعلى مدار الربع الأول، فقد ستوكس 600 نحو 23 بالمئة بما يعادل 2.8 تريليون دولار، في خسائر تركزت على مدى مارس آذار، أسوأ شهر للمؤشر على الإطلاق، حيث عصف الانتشار السريع للفيروس والإجراءات المتخذة لمكافحته بالنشاط الاقتصادي.
لكن أسواق المنطقة عوضت بعض خسائرها في الجلسات الأخيرة، وإن كان المحللون يبدون تشككا حيال إمكانية استمرار ذلك.
وقال كريج إيرلام، كبير محللي السوق لبريطانيا وأوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في أواندا، ”هذه الأسواق مازالت شديدة التقلب وستكون معرضة بسهولة لمثل هذه الارتدادات (التي وقعت اليوم). مازلت أخشى أنها مجرد موجة صعود في سوق هابطة لكن أود أن أكون على خطأ.“
وقاد مكاسب يوم الثلاثاء أسهم شركات الطاقة، وهي من بين الأشد تضررا جراء موجة الخسائر. لكنها فقدت نحو ثلث قيمتها على مدار الربع، في أداء هو الأسوأ لها على الإطلاق.
وصعدت أسهم السفر والترفيه أيضا، لكن أداءها ربع السنوي كان دون نظيراتها بفارق كبير، إذ فقدت نحو 43 بالمئة.
وارتفعت الأسهم الإيطالية حوالي واحد بالمئة يوم الثلاثاء، لكنها ختمت أسوأ ربع سنة لها على الإطلاق، بخسائر حوالي 27 بالمئة. وزادت الأسهم الألمانية واحدا بالمئة أيضا، لكن مع فقد زهاء ربع قيمتها في الأشهر الثلاثة الأولى من العام.