شاهدنا انتعاشا سريعا من خلال صدور البيانات الاقتصادية الاخيرة وبتاثير منها. جاء هذا بعد تراجع سريع في بيانات اقتصادية شتى. لكن بالنظر إلى الأمام، فإن التحسن قد يتباطأ أو قد يشهد حتى تدهورا نظرا لموجة الإصابات الثانية بفيروس كورونا والتي تشهد نوعا من التراخي بالمواجهة ان من جهة الحكومات المسؤولة او من جهة المواطنين المعنيين اولا واخيرا بالامر.
وزادت الإصابات بفيروس كورونا مطلع الأسبوع في الولايات المتحدة وسجلت فلوريدا زيادة تفوق 15 ألف حالة جديدة في 24 ساعة وهو رقم قياسي يتجاوز ذروة نيويورك في أبريل نيسان.
الدولار الأمريكي انخفض بداية الاسبوع مع ترقب المستثمرين لبيانات اقتصادية عالمية وبخاصة مع ترقبهم نتائج الشركات الأمريكية التي ستنطلق لمعرفة ما إذا كان التفاؤل الحذر في الأسواق إزاء النظرة المستقبلية للاقتصاد له ما يبرره ام لا. على هذا الصعيد ثمة خشية كبيرة بحدوث صدمة كبيرة تُظهر حجم التاثير السلبي على عمل الشركات الكبرى والمخاطر التي تواجهها من خلال النتائج التي ستصدر تباعا عنها.
وأنهى الدولار أسبوعا ثالثا على خسارة يوم الجمعة إذ اشترى المستثمرون العملات عالية المخاطر وسط رهان على أن التداعيات الكاسحة للجائحة قد ولت. ونزل مؤشرالدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات الرئيسية 0.2 بالمئة في التعاملات المبكرة في لندن إلى 96.416.
ما يعني الكلام السابق بالنسبة للذهب:
هو ان كوفيد-19 لن يغادرنا بالسهولة التي يعتقدها البعض ،ولا نعتقد أن الفدرالي الأمريكي سيحيد عن مساره فيما يتعلق بأسعار الفائدة في أي وقت قريب، وهو ما سيدعم أسعار الذهب حتما ولا مفر من ذلك، خاصة ان شهدنا تراجعا في سعر الدولار الذي يعتبر ايضا عامل دعم للذهب.
وما يعنبه بالنسبة للنفط:
بداية لم يطرأ تغير يذكر على سعر النفط الأسبوع الماضي إذ دفع تصاعد حالات الإصابة بفيروس كورونا عدة ولايات أمريكية لفرض قيود أكثر صرامة على السفر قد تضعف تعافي الطلب في أكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم. هذا يهدد الرهانات على ارتفاعات اضافية للاسعار
لكن الأسعار زادت أكثر من اثنين بالمئة يوم الجمعة بعدما رفعت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها للطلب على النفط في 2020 بواقع 400 ألف برميل يوميا. الارتفاع هذا من المرجح ان يكون قد استنفد حده المنطقي بفعل تاثير هذا التوقع.
بداية هذا الاسبوع تراجع النفط نحو واحد بالمئة مع ترقب المتعاملين اجتماعا فنيا لمنظمة أوبك هذا الأسبوع من المتوقع أن يوصي بتقليص تخفيضات الإنتاج التي دعمت أسعار الخام.
وتنعقد لجنة المراقبة الوزارية المشتركة يومي الثلاثاء والأربعاء لرفع توصية بشأن المستوى التالي للتخفيضات بعدما بلغت نسبة امتثال المجموعة بالتخفيضات 107 بالمئة في يونيو حزيران من 77 بالمئة في مايو أيار.
وقالت مصادر في أوبك+ لرويترز إن من المتوقع تقليص التخفيضات إلى 7.7 مليون برميل يوميا نظرا لتعافي الطلب العالمي على النفط وارتفاع الأسعار.
مواعيد مهمة هذا الاسبوع:
نشهد اجتماعات للبنوك المركزية : الاوروبي والياباني والكندي.
القمة الاوروبية تنعقد يوم الجمعة للنظر في صندوق الاستقرار الاقتصادي المزمع تاسيسه.
بيانات التضخم الاميركي تصدر يوم الثلاثاء.
ميزان التجارة الصيني يصدر ايضا الثلاثاء.
جملة بيانات صينية بينها البطالة ومبيعات التجزئة والانتاج الصناعي تصدر يوم الخميس.