مسؤول في بنك إنجلترا: خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيحدث انقساما في أسواق المال

قال جوناثان هول، المرشح لعضوية لجنة السياسة المالية ببنك إنجلترا المركزي، يوم الاثنين إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيجعل الأسواق أقل كفاءة لكنه لن يكون كارثيا على الاقتصاد البريطاني.

وغادرت بريطانيا الاتحاد الأوروبي في يناير كانون الثاني وفق ترتيبات انتقالية، تتيح استمرار وصول كامل إلى التكتل، تنتهي في ديسمبر كانون الأول.

وأبلغ هول جلسة استماع للتصديق على تعيينه عقدتها لجنة شؤون الخزانة بالبرلمان ”انه سيسبب التفتت وسيسبب عدم الكفاءة وستكون هناك مشكلات في التنظيم، لكنه لن يكون كارثيا… للاقتصاد“.

وأضاف أن القطاع المالي البريطاني ”مختلف تماما“ في الحجم والتعقيد مقارنة بنظرائه في أوروبا.

ويتوقف الوصول المباشر إلى الاتحاد الأوروبي للشركات المالية في بريطانيا في المستقبل على بقاء بريطانيا ”ندا“ أو متماشية مع القواعد في أوروبا، لكن هول قال إن بريطانيا لا يمكن أن تكون ”متلقية للأوامر“.

وأضاف قائلا ”من المهم للغاية أن تظل المملكة المتحدة هي الجهة المنظمة للسوق المالية في المملكة المتحدة“.

من جهة اخرى قال آندي هولدين كبير الخبراء الاقتصاديين في بنك إنجلترا المركزي يوم الاثنين إن الاقتصاد البريطاني استعاد نحو نصف الفاقد الهائل في الإنتاج الذي حدث في مارس آذار وأبريل نيسان أثناء ذروة إجراءات العزل العام بسبب تفشي فيروس كورونا.

وأبلغ هولدين أعضاء البرلمان البريطاني ”استعدنا ما يقرب من نصف فاقد النشاط البالغ حوالي 25 بالمئة الذي حدث في مارس وأبريل، على مدار الفترة منذ ذلك الوقت“.

وأضاف هولدين أنه يعتقد أن الاقتصاد ينمو الآن بنسبة واحد في المئة تقريبا في الأسبوع، استنادا إلى مسوح للشركات وأرقام تقليدية بدرجة أقل مثل بيانات لحركة المرور والتنقل.

كان هولدين الوحيد من بين أعضاء لجنة السياسة النقدية التسعة الذي عارض الشهر الماضي توسيع برنامج بنك إنجلترا لشراء الأصول.

غير أنه قال إن البطالة تتزايد بسرعة وربما تصل الآن إلى حوالي ستة بالمئة مقابل 3.9 بالمئة في أحدث البيانات الرسمية.

وأضاف هولدين أمام لجنة شؤون الخزانة بالبرلمان ”كان هناك بعض الانقطاعات في سلاسل التوريد المحلية والعالمية وهو ما رفع تكاليف بعض السلع والخدمات“.

وأكد قلقه من أن البطالة قد ترتفع إلى أعلى مستوياتها منذ منتصف ثمانينيات القرن الماضي لأن الآثار الطويلة المدى لكوفيد-19 تقلل الطلب على عمال التجزئة والضيافة.