في خضم إعصار كورونا.. كان هناك ثمة قطاعات رابحة وأخرى خاسرة ولكن المثير في الأمر أن التغير الذي لحق في تلك القطاعات ربما يستمر لسنوات طويلة في الفترة المقبلة.
فبينما كان الملايين حول العالم يقبعون في منازلهم على خلفية الإجراءات التي اتخذتها الحكومات حول العالم، كان هناك قطاعات اقتصادية تئن على غرار قطاع الطيران مع سماء خالية ومطارات فارغة.
القطاعات الإستهلاكية الأخرى التي تأثرت بسبب الجائحة منها قطاع الترفيه والتسوق، في وقت تراجعت فيه مبيعات التجزئة العالمية العام الماضي بنحو 5.7%.
وفي المقابل، شهدت بعض القطاعات الأخرى تحسنا مطرداً مع ارتفاع الطلب على منتجاتها على غرار قطاع الترفيه المنزلي والتجارة الإلكترونية والتي مثلت نحو 50% من إجمالي المشتريات التي قام بها الصينين العام الماضي.
مبيعات السلع الكمالية على غرار المجوهرات والحلي شهدت تراجعاً مطرداً في خضم الجائحة إذ تراجعت بنحو 35% العام المنصرم بحسب تقديرات مجلس الذهب العالمي.
أولويات المستهلكين تتغير بفعل الجائحة ومعها يتغير مشهد صناعات عدة، ولكن يبقى التساؤل هل تتواصل التعديلات التي أدخلتها الجائحة على حياتنا أم أن القضاء على الفيروس ربما يعيد المشهد إلى ما كان عليه مرة آخرى.